أمضت وزارة التربية والجامعة التونسية لشركات التامين اليوم الثلاثاء بالعاصمة، اتفاقية شراكة للتعهد وصيانة مجموعة من المؤسسات التربوية في مختلف مناطق البلاد، وذلك على هامش تظاهرة تحسيسية حول الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني للارتقاء بالبنية التحتية للمؤسسات التربوية تحت شعار « المدرسة الّي قريت فيها…جا الوقت باش تحميها ». وتهدف هذه الاتفاقية التي أمضاها كل من وزير التربية فتحي السلاوتي ورئيس الجامعة التونسية لشركات التامين الحبيب بن حسين الى القيام بتدخلات تعهد وصيانة لفائدة 20 مؤسسة تربوية في مرحلة اولى ستشمل خاصة المجموعات الصحية وقاعات التدريس وتسييج المؤسسات التربوية. وأقر وزير التربية في كلمة بالمناسبة بان مجهودات الدولة غير كافية للتعهد وصيانة المؤسسات التربوية التي تشكو من عدة نقائص ومن اهتراء على مستوى البنية الأساسية وتحتاج الى دعم القطاع الخاص، معلنا ان الوزارة ستتعاون في مراحل قادمة مع البنوك والمؤسسات الاقتصادية ومكونات المجتمع المدني لدعم المؤسسات التربوية العمومية وارجاع بريقها. ولاحظ ان المؤسسات التربوية العمومية تعاني من تهرم البناءات واهتراء البنية التحتية اضافة الى النقص في عدد القاعات الدراسية والاسوار وغياب الماء الصالح للشراب في 461 مؤسسة تربوية، مشيرا إلى محدودية ميزانية وزارة التربية مما يتطلب المراهنة على برنامج المقاولات الصغرى لتعهد وصيانة المؤسسات التربوية في اطار جيل جديد من الباعثين الشبان. واعتبر وزير التربية ان المنظومة التربوية هي شأن وطني ومجال واسع للعمل المشترك والانتاج واستنباط الحلول بين الادارة والشركاء الاجتماعيين وكافة مكونات المجتمع المدني والمنظمات وسائر المستثمرين بالقطاع الخاص. واعتبر المدير التنفيذي للجامعة التونسية لشركات التامين حاتم عميرة ان هذه الاتفاقية التي تتنزل في إطار تنفيذ مبادرة رئيس الحكومة المتعلقة بمعاضدة مجهود الدولة في التعهد وصيانة المؤسسات التربوية تعد خير دليل على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في النهوض بالمدرسة العمومية ودفع منوال التشغيل. كما تضمنت هذه التظاهرة توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاخرى بين وزارة التربية ووزارة الشباب والرياضة والادماج المهني، من جهة ومجموعة من الباحثين الشبان من جهة أخرى، ممن تم انتقاؤهم في اطار مناظرة لدعم مبادرة رئيس الحكومة في تعزيز الشراكة لصيانة المؤسسات التربوية. وأشارت العضو بديوان وزير التربية المكلفة بتسيير وحدة الإحاطة بالمستثمرين وجدان بن عياد الى انه بمقتضى هذه الاتفاقيات الموقعة مع مجموعة من الباعثين الشبان ستنطلق في جانفي 2021 أشغال صيانة مجموعة من المؤسسات التربوية العمومية مبينة ان الهدف من هذه الشراكة تشجيع المستثمرين الشبان على معاضدة مجهود الدولة في خلق مواطن شغل اضافية فضلا عن النهوض بالمدرسة العمومية التي تعرف العديد من النقائص. وللاشارة فان مبادرة رئيس الحكومة لتعهد وصيانة المؤسسات التربوية العمومية انطلقت منذ 14 سبتمبر 2020 على اثر زيارته الى العديد من المؤسسات التربوية في مناطق بالجمهورية والوقوف على نقائصها وتهدف اساسا الى معاضدة مجهودات الدولة في النهوض بالبنية التحتية للمؤسسات التربوية.