حذر الدكتور رفيق بوجدارية من موجة جديدة من فيروس كورونا في تونس في أكتوبر القادم ستحصد عشرات آلاف الضحايا..في صورة الإبقاء على نسبة لا تتجاوز 30٪ من الملقحين. ودوّن بوجدارية أنه في اليوم الثالث المفتوح للتلقيح مليون / 350.000 "هي نسبة مشاركة منتظرة.. إذا اعتبرنا أن الثلث مرض بالكورونا والثلث الثاني أتى للمراكز، بقي أن نذهب للثلث الباقي"... وتابع في تدوينة على صفحته "لقد حان الوقت الذي يجب فيه فتح المستوصفات للتلقيح وكذلك إقرار جواز التلقيح pass vaccinal لبعض المهن ..ويجب طمأنة الناس على جودة التلاقيح وتفسير بأن أكثر تلقيح مستعمل في العالم هو "أسترا زينيكا" وبأن "جونسن" مثله في الجودة...ويجب التنبيه على الناس بأن لا ينجروا وراء كل ما يقرؤونه في فايس بوك..يجب أن نطمئن الناس على سلامة التلاقيح وبأن أعراض ما بعد التلقيح عادية ومهما يكن من أمر فهي أقل خطر مئات المرات من الإصابة بالفيروس." وأضاف بوجدارية أنه يجب أيضا تفسير بأن من تجاوز 40 سنة هو معرض أكثر من غيره للإصابات الخطيرة و الوفاة خاصة إذا كان يحمل أمراضا مزمنة، ويجب كذلك التذكير بأن في شهر جوان و جويلية فقط فقدنا أكثر من 5000 نسمة ماتوا بالكورونا وأغلبيتهم لم يجدوا أسرة إنعاش...موضحا أن "من يرفضون التلقيح فيهم بكل أسف من ينتمون للعائلة الصحية وفيهم كذلك العديد من المربين!! يجب الفصل في هذا الإشكال قبل العودة المدرسية ويجب التفكير في تعليق العمل على كل إطار يرفض التلقيح لأن ذلك يجعله ناقلا للعدوى في المستشفى وداخل المدرسة أو المعهد. الأمر ليس مجرد حرية شخصية كما يبدو لبعض المختصين بل يتعلق بالصحة العمومية لجميع التونسيين..البؤرة يمكن أن تكون مدرسة ثم تتحول العدوى إلى حي بأكمله ثم قرية أو مدينة.التلقيح هو الحل و الحل هو التلقيح". وختم بالقول إنه لنا خياران: -الخيار الأسلم أن نلقح ل60٪ من التونسيين ونحقق المناعة -أن نبقى على نسبة لا تتجاوز 30٪ من الملقحين و عندها يجب أن نستعد لموجة جديدة في أكتوبر ستحصد عشرات آلاف الضحايا...."و لكم الاختيار"حسب قوله.