نشر النائب في مجلس النواب المجمّد عياض اللومي بيانا بإمضائه قال إنه يحمل توقيع عدد من النواب، يطالبون فيه بعودة الحياة الديمقراطية التي تم تعليقها إلى "أجل غير مسمى" بعد 25 جويلية. وفيما يلي نص البيان "نحن أعضاء مجلس نواب الشعب الممضين اسفله وبعدما آلت اليه الأوضاع عقب القرارات المتخذة من قبل رئيس الجمهورية ليوم 25 جويلية 2021 وبعد انتهاء المهلة الاولى وتعليق الحياة الديموقراطية الى اجل "غير مسمى" يوم 23 اوت 2021 فاننا وتغليبا للمصلحة الوطنية عن كل المصالح الأخرى نؤكد على ما يلي: 1- ان تفهمنا للتحركات الاحتجاجية التي تمت يوم 25 جويلية 2021 الناتجة عن الأوضاع العامة وسوء أداء الحكومات المتعاقبة لا تعني اننا نقبل كنواب وسياسيين ومواطنين بالتحول الى مرحلة حكم فردي مهما كانت المصوغات. 2- ان اعتبار البرلمان هو "الخطر الجاثم" كما ورد في خطاب رئيس الجمهورية يمثل انتهاكا للقواعد الديمقراطية التي تبنى عليها أسس الحكم الرشيد. 3- ان اتخاذ إجراءات عامة تهدف إلى التضييق على الحريات بمنع السفر بشكل غير قانوني ووضع تحت الإقامة الجبرية لنواب وقضاة ومحامين ورجال أعمال ومسؤولين وتتبعات قضائية ضد عدد من النواب أمام المحكمة العسكرية فضلا عن مخالفتها للإجراءات القانونية المعمول بها في الدول الديمقراطية وخاصة الفصل 24 من الدستور فإنها إجراءات تنتهك الحريات الأساسية وهو ما يعتبر تهديدا خطيرا لحقوق الإنسان يتسبب في ضرر جسيم للتونسيين و يمس من سمعة تونس دوليا وهي تمثل فى نفس الوقت انتهاكا للمعاهدات الدولية والقوانين الداخلية. 4- ان خطاب الإدانة للقضاة بدون وجه حق وإصدار الأحكام على الأشخاص والمهن والمؤسسات بصفة عشوائية تنسف اركان دولة القانون ومبدأ استقلال القضاء وشروط المحاكمة العادلة. وبناء على ما تقدم نطالب بما يلي 1- تحديد مدة الاجراءات الاستثنائية والتعهد بإرجاع الحياة الديمقراطية في تونس. 2- الرفع الفوري لإجراءات منع السفر ولقرارات الإقامات الجبرية التعسفية وغير القانونية وإيقاف محاكمة المدنيين امام القضاء العسكري. 3- احترام استقلال القضاء والحفاظ على هيبته. 4- تحديد المؤاخذات الجزائية المنسوبة إلى بعض النواب وإخضاعهم إلى محاكمة عادلة يضمن فيه حقهم في الدفاع دون تشهير او تنكيل. 5- دعوة كافة الزملاء النواب لتعديل النظام الداخلي لإدراة البرلمان في الظروف الراهنة يأخذ بعين الاعتبار المعطيات السياسية والواقعية للبلاد في هذه الفترة حتى يتمكن من لعب دوره الطبيعي في الحياة السياسية في هذه الفترة العصيبة التي تعيشها البلاد ويعطي صورة إيجابية تعيد لمؤسساتها المصداقية وتفتح صفحة جديدة تستعيد في ضوئها ثقة شعبنا. عاشت تونس حرة منيعة ابد الدهر مجموعة من النواب