ألقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي أمس كلمة تونس في النقاش العام للجزء رفيع المستوى للدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ينتظم تحت شعار "بناء القدرة على الثبات بالأمل للتعافي من جائحة كوفيد 19 وإعادة بناء الاستدامة، والاستجابة لاحتياجات الكوكب، واحترام حقوق الإنسان وتنشيط الأممالمتحدة". وأكد الوزير أن الديمقراطية في تونس خيار لا رجعة فيه ولا تراجع عنه وأنّ حقوق الإنسان والحريات العامة والفردية مضمونة ومصانة ضمن مؤسسات قائمة على سيادة القانون ومبادئ الحكم الرشيد، مضيفا أن بناءَ دولةٍ مستقرة حاضنةٍ لجميعِ مواطنيها على قدم المساواة هو الشرطُ الأساسيُّ لإرساء السلم الاجتماعي وتحقيقِ التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان، وهو ما يؤهلها أيضا للاضطلاع بدورها على الصعيد الدولي في تحقيق السلم والأمن الدوليين وبناء الاستدامة واحترام القيم الكونية المشتركة لحقوق الإنسان وإنفاذها. وأشار الجرندي إلى أن تونس ستواصلُ دورها المؤثر في محيطها المباشر والإقليمي من خلال تقديم الدعم والمساندة للأشقاء في ليبيا لاستكمال المسار السياسي. كما دعا منظّمة الأممالمتحدة، بجميع هياكلها وآلياتها إلى وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني.