انعقد صبيحة اليوم الاربعاء 29 سبتمبر 2021 اجتماعٌ لنواب كتلة حركة النّهضة المجمدين بمجلس نوّاب الشعب تناولوا خلاله أبرز المستجدات على الصعيد الوطني، لا سيما ما تضمنّه القرار الرئاسي عدد 117 لسنة 2021 المؤرخ في 22 سبتمبر 2021 والمنشور بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية، وما تلاه من اجراءات وتفاعلات مختلفَة. وعبّرت كتلة حركة النهضة بمجلس نوّاب الشعب عن انشغالها بالمسار الذي تلى يوم 25 جويلة وما رافقه من اجراءات. واعتبرت القرار الرئاسي عدد 117 "تعطيلاً فعليا لدستور الجمهوريّة التونسيّة ونزوعا بيّنًا نحو الحكم الاستبدادي المطلق وانقلابا مُكتمل الأركان على الشرعية الدستورية وعلى المسار الديموقراطي". وعبّرت الكتلة عنرفضَها من ناحية مبدئية تجميع كلّ السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بيد شخص واحد واستغلال ذلك لفرض خيارات بعينها لعلّ أبرزها الغاء المؤسسات السياسية والرقابية الشرعية القائمة بما في ذلك البرلمان والهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين وهيئة مكافحة الفساد. ودعت في بيان لها"جميع الكتل البرلمانيّة والشخصيات المستقلّة والقوى الوطنية لتوحيد الصف والتعالي عن الخلافات والتجاذبات السياسية للدفاع عن قيم الجمهورية والديمقراطية وحماية البلاد من أخطار هذا التمشي، المعمّقُ للإنقسام المجتمعي والمهدّد للسلم الإجتماعي والمقوّض للوحدة الوطنية حول الدستور". ودعت "جميعالقوى السياسية والمدنية الحيّة للتمسك بالوحدة الوطنية الصمّاء والذود عن خيارهم الديمقراطي التعددِي التّمثيلي، كما جاء في الدستور، منخرطين في مختلف النضالات السلمية المدنيّة التي لا تفتُر ولا تستسلم في سبيل استعادة الحريّة والمسار الديموقراطي". ودعت الكتلة المجمدة أعمالها "رئيس مجلس نواب الشعب ومكتبه للانعقاد لاتخاذ الاجراءات الضرورية لعودة المؤسسة البرلمانية للعمل تطبيقا لاحكام الدستور ونظامها الداخلي". وجددت رفضها لمحاكمة النوّاب و المدنيين أمام المحاكم العسكرية. كما طالبتبانهاء قرارات الاقامَة الجبريّة المتعلقةبعددٍ من النواب والوزراء السابقِين باعتبارها قرارات سلطويّة تعسفية وغير قانونيّة.