نبّه وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي بمناسبة مشاركته في الاجتماع السنوي الخامس والأربعون لوزراء خارجية مجموعة "ال 77 والصين" الملتئم يوم 30 نوفمبر 2021 تحت رئاسة جمهورية غينيا، من تواصل التداعيات الخطيرة لجائحة كوفيد 19 على شعوب العالم النامي مشيرا بالخصوص للارتفاع غير المسبوق للمهددين بالمجاعة وبالفقر المدقع بالرغم من مستوى الثراء التي لم يصل إليه العالم من قبل. كما أشار الجرندي إلى أن دول الجنوب، وعلى غرار كافة الأزمات العالمية السابقة، كانت الأكثر تضرّرا من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الكارثية لهذه الجائحة، التي تهدّد بتبخّر عقود من جهود التنمية وبتعميق الفوارق وعدم المساواة وتعطيل التعافي الاقتصادي خاصّة في ظلّ تفاقم أزمة الديون. وذكّر الجرندي، بهذه المناسبة، بدعوة رئيس الجمهورية قيس سعيد، منذ بداية ظهور بوادر هذه الجائحة، لتعزيز آليات التعاون الدولي وإكسائها روحا تضامنية جديدة ولضرورة اتخاذ خطوات وإجراءات عملية شاملة وحاسمة ومنسقة ومبتكرة بما يسمح لجهود المجموعة الدولية بأن تكون في المستوى أمام حجم هذه الأزمة العالمية. وبيّن، في هذا السياق، أن رؤية رئيس الجمهورية تتسق تماما مع روح ميثاق منظمة الأممالمتحدة ومع القيم المؤسسة لمجموعة ال 77 والصين"، مؤكّدا على أن التزام الجميع بتعزيز التعاون متعدّد الأطراف وقيم التضامن الإنساني الضرورية لتحقيق التنمية المستدامة، يعتبر اليوم حتمية وجودية. واكّد الجرندي على الضرورة الملحّة لدعم الدول على تخطي التحديات التي أفرزتها الجائحة وابتكار حلول مشتركة تمكنها من إنعاش اقتصادياتها ومواجهة الآفات العالمية الأخرى كالإرهاب والتغيرات المناخية، باعتباره الطريق الأسلم والأقل كلفة من عدم التحرك. وذكّر في ختام كلمته بأن تونس مقتنعة بأن أجندة التنمية المستدامة 2030 تبقى الإطار الوحيد للحدّ من تداعيات جائحة كوفيد 19 وتحقيق بناء أفضل للبشرية لا يترك أحدا يتخلف عن ركب النمو، مشيرا إلى أن "أجندتنا المشتركة" التي أعلن عنها السيّد أنطونيو غويترش"، الأمين العام للأمم المتحدة، تقدم للجميع منصّة هامة لبداية العمل المشترك بين الدول. وقد شهد هذا الاجتماع مشاركة السيّد أنطونيو غويترش"، الأمين العام للأمم المتحدة، والسيّد عبد الله شاهد، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ووزراء خارجية "مجموعة ال: 77 والصين" التي تضم 134 دولة عضو.