تسخّر بلدية صفاقس الكبرى جميع اعوانها ومعداتها للقيام بعملية ردم سحب الدخان السامة الناجمة عن نيران الحرائق التي اندلعت منذ مساء الجمعة الماضي، بنقطة التجميع المؤقتة للفضلات التي تم احداثها بالمصب القديم بطريق الميناء بصفاقس، عبر استعمال الاتربة، وذلك بالاستنجاد بعدد من المقاولين والادارات الجهوية للتجهيز والفلاحة، وفق ما افاد به رئيس بلدية صفاقس، منير اللومي في تصريح ادلى به، اليوم الاربعاء، لوكالة تونس افريقيا للانباء. واضاف، اللومي، ان نيران الحرائق التي اندلعت منذ اواخر الاسبوع المنقضي بنقطة التجميع المؤقتة للفضلات بطريق الميناء بسبب الانبعاثات الغازية الناجمة عن تخمر النفايات المتراكمة بالمصب والتي تسببت بدورها في تصاعد سحب من الدخان السامة، باتت تهدّد ليس فقط صحة المتساكنين بل سير العمل بالميناء التجاري وميناء الصيد البحري، مشيرا الى انه بناء على ذلك فان عملية رفع الفضلات المكدّسة بشوارع وانهج المدينة والتي اصبحت مصدرا للروائح الكريهة وانتشار الحشرات قد توقّفت منذ ذلك الحين كما ان جراءات ابرام عقد الصفقة الخاصة بإحداث المسطّح الثاني بنقطة التجميع المؤقتة للنفيات بطريق الميناء، على مساحة تقدر ب7500 متر مربع وبكلفة 80 الف دينار، قد توقفت هي الاخرى، وذلك في انتظار إيجاد البديل. وحول قرار الاضراب الجهوي العام بجهة صفاقس،المزمع تنفيذه يوم 10 ديسمبر الجاري تحت شعار "يوم غضب"، على "خلفية مواصلة تجاهل وعدم اكتراث رئاستي الحكومة والجمهورية بالوضع البيئي المتردي الذي تعيش على وقعه جهة صفاقس منذ أكثر من 60 يوما"، أعرب رئيس بلدية صفاقس عن كامل مساندته لهذه "الخطوة النضالية" التي تم اتخاذها يوم الاثنين الماضي، بإجماع فروع المنظمات الوطنية الاربع في الجهة ومجموعة من مكونات المجتمع المدنية، معتبرا إيّاها "خطوة نضالية من اجل الضغط على السلط المركزية للتدخّل وإيجاد حلول حينية وعاجلة لرفع الفضلات المكدّسة منذ أكثر من شهرين بشوارع وانهج المدينة" وفق تقديره.
