اعتبر الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي، محسن النابتي، أن حلّ المجلس الأعلى للقضاء هو بمثابة "إزاحة العقبة التي وقفت في وجه تحرير القضاء ليلعب دوره التاريخي في المحاسبة وتطهير البلاد وخطوة في إطار عملية تحرير المؤسسات من التمكين الإخواني". وأوضح النابتي في تصريح ل"وات" أنّ هذا الإجراء "دليل على أنّه تم تجاوز الكثير من الصعوبات التي كانت منتظرة بعد 25 جويلية 2021، سواء الداخلية أو الخارجية ويعدّ خطوة إلى الأمام على درب تحرير المؤسسات من التمكين الإخواني"، بعد إزاحة من وصفهم ب"الطّغمة" التي حكمت "العشرية السوداء" وتأميم السلطة لإنقاذ الدولة ومصالح الشعب. ولاحظ أنّ المرحلة القادمة تتطلب التسريع في عملية المحاسبة، "باعتبارها ممرا إجباريا للمرور لدولة العدل وسيادة القانون"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن غياب هذه المحاسبة "سيجعل آفة الإفلات من العقاب تشد تونس إلى الخلف". وفي سياق متصل قال الناطق باسم التيار الشعبي "إن القضاء بات على موعد مع التاريخ بعد الإجراءات الأخيرة وعليه أن يُسهم في تحرير البلاد وأن يتحوّل إلى قاطرة للإصلاح والبناء". كما أكد على أنّ المحاسبة "ستعزّز ثقة الشعب في هذا المسار وتدفعه إلى المشاركة بقوة في عملية الإصلاح السياسي، سواء من خلال توسيع المشاركة في الاستشارة الالكترونية أو المشاركة المباشرة في حوار شعبي افقي يأمل التيار الشعبي أن يتحقّق، خاصة بعد رفع الإجراءات الصحية".