يجتاز هذا الأحد ما يفوق 700 ألف مترشح جزائريّ امتحان شهادة البكالوريا لهذه الدورة على مدار خمسة أيام، من بينهم أزيد من 13 ألف ممتحن حر، موزعين عبر 2500 مركز اجراء، وفق إجراءات ترتيبية وتنظيمية مشددة لإحباط محاولات الغش وتسريبات المواضيع على مواقع التواصل الاجتماعي، بالمقابل سيعطي وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد إشارة انطلاق الامتحان في يومه الأول من ولاية أدرار. وحسب "الشروق" الجزائرية، فقد فعّلت وزارة التربية "خلية اليقظة" التقنية أو ما يصطلح عليها بخلية الطوارئ للسنة الثانية على التوالي، مهمتها رصد ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، لتحديد هوية المشوشين على امتحان شهادة البكالوريا، سواء بالتورط في ممارسة الغش أو بتسريب ونشر المواضيع والأجوبة، وتعمل من دون توقف 24 ساعة على 24 ساعة على مدار خمسة أيام. بالإضافة إلى تكفلها بإخطار وزارة العدل المخول لها باتخاذ الإجراءات الجزائية المناسبة، والتي تصل إلى حد الحبس لمدة تتراوح بين 3 و15 سنة. "النسور الإلكترونية" لإحباط التسريبات والغش في البكالوريا ومن جهتها، جندت كل من القيادة العليا للدرك والمديرية العامة للأمن الوطنيين، تشكيلاتها المعروفة ب"النسور الإلكترونية"، لإحباط أي محاولة غش أو تسريب لمواضيع شهادة البكالوريا، حفاظا على مصداقية هذا الامتحان المصيري. وفي التفاصيل، كشفت مصادر "الشروق" أن المركز الوطني لمكافحة الجرائم المعلوماتية التابع للدرك الوطني، والكائن مقره ببئر مراد رايس بالعاصمة، على أتم الاستعداد منذ 72 ساعة، حتى يكون بالمرصاد لكل محاولات الغش الإلكتروني، إذ تم تنصيب "خلية أزمة" تتكون من ضباط محققين أكفاء ومختصين تقنيين في مكافحة الجرائم المعلوماتية، لتتبع جميع مجريات الامتحان، من خلال تشديد الرقابة على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "الفايس بوك". ونفس الإجراءات اتخذتها الفرق المتخصصة في مكافحة الجريمة الالكترونية التابعة للأمن الوطني، والتي شرعت في فرض الحصار على جميع المواقع المشتبه تورطها في تسريب مواضيع امتحان شهادة البكالوريا، والتي ستعمل بنظام "المناوبة" 24 ساعة على 24 ساعة، مع رفع تقرير مفصل عن جميع العمليات المسجلة قبل وخلال وبعد الامتحان.