زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، الذي تسبّب في اندلاع أزمة بين تونس والمغرب، منذ وصوله امس للمشاركة في القمة اليابانية الأفريقية للتنمية، هو رئيس الجمهورية الصحراوية التي أعلنتها الجبهة من طرف واحد عام 1976، وقد وإبراهيم غالي هو سياسي صحراوي، كان بالسابق مسؤول شؤون الأمن والدفاع بجبهة البوليساريو، وكان سفير الصحراء الغربية باسبانيا والجزائر وهو من مؤيدي استقلال الصحراء عن المغرب. ما علاقة المغرب بهذا الزعيم: إبراهيم غالي تاريخه العسكري الأكبر لم يكن ضد إسبانيا، بل في حرب البوليساريو ضد المغرب بين عامي 1976 و1988. ففي فيفري 1976، أعلنت الجبهة تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الشعبية الديمقراطية من مدينة تندوف في جنوب غرب الجزائر. وهي جمهورية غير معترف بها دوليا. وعُين غالي عند إعلان هذه الجمهورية وزيراً للدفاع، وبقي في منصبه حتى عام 1989، بعد انتهاء حرب الجبهة مع المغرب. لكنه عاد وتقلد المنصب نفسه مرة ثانية بين عامي 1993 و1998. وللتذكير، فقد استدعى المغرب سفيره في تونس، بعد أن استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، الذي دُعي للمشاركة في القمة اليابانية الأفريقية للتنمية. وقالت الخارجية المغربية إن "الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية ل"زعيم المليشيا الانفصالية" حسب تعبيرها، يعد عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية". من جهتها علقت الخارجية التونسية على قرار المغرب، معبّرة عن استغرابها الشديد مما ورد في بيان المغربية من تحامل غير مقبول على تونس ومغالطات بشأن مشاركة وفد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" في ندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا "تيكاد 8" التي تعقد في تونس يومي 27 و28 أوت. وأوضح البيان أن تونس حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية التزاما بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلا سلميا يرتضيه الجميع".