أكد مساعد الوكيل العام والناطق الرسمي لمحاكم المنستير والمهدية، فريد بن جحا، اليوم الخميس 20 أكتوبر 2022، أن شُبهة الاتّجار بالبشر في قضية وصول طفلة ال3 سنوات إلى إيطاليا بمفردها في عملية هجرة غير نظامية، بدأت تنتفي. وأوضح فريد بن جحا، ل"شمس أف أم" أن هذه الشبهة بدأت تنتفي، نظرا لتسليم الطفلة لشخص معروف في إيطاليا يقوم باستقبال المهاجرين غير النظاميين وقيام الأخير بتسليمها للسلطات الإيطالية. كما أوضح بن حجا أنه تم الاحتفاظ بالأب والأم، وهما مشاركان في الهجرة غير النظامية وليسا من المنظمين أو الوسطاء، مشيرا إلى أن البحث جار عن المتهمين في تنظيم هذه العملية بعد إدراجهم في التفتيش. وأفاد المتحدث بوجود تضارب في تصريحات الأب، الذي قال في البداية إنه قدم المبلغ كاملا (24 ألف دينار) لمنظمي العملية، ثم تراجع وأكد أنه قدم جزء من المبلغ والبقية هو مصوغ زوجته، مشيرا إلى وجود تضارب في الوضعية الاجتماعية للعائلة والمبلغ الذي صرح الأب بأنه قدمه للمنظمين للمشاركة في عملية الهجرة السرية. من جهة أخرى كشف عم الطفلة ل"موزاييك أف أم" أنّ "ابنة شقيقه، التي تبلغ من العمر 7 سنوات -التي لم تكن على متن القارب- تُعاني من مرض بالقلب منذ ولادتها، وعائلتها تشكو منذ سنوات، صعوبات في الإجراءات العلاجيّة، لذلك خيّرت الهجرة إلى إيطاليا لمعالجتها.."، وفق رواية شقيق والد الطفلة. وفي هذا السياق، كشف المتحدّث أنّ الملف الطبّي للطفلة التي تُعاني من مرض بالقلب، موجود في الحقيبة، مع طفلة الأربع سنوات الموجودة حاليّا في مركز رعاية في إيطاليا.