أشرفت رئيسة الحكومة السيدة نجلاء بودن رمضان، على اختتام "مجالس التجديد لدعم المبادرة والمؤسسات الناشئة" في نسختها الأولى بدار الضيافة بقرطاج بحضور عدد من الوزراء والمستشارة لدى رئيسة الحكومة السيدة سامية الشرفي قدور وبمشاركة عديد الإطارات العليا من مختلف الوزارات والهياكل العمومية وممثلين عن القطاع الخاص وعدد من مسيري المؤسسات الناشئة. وفي كلمة لها بالمناسبة بينت رئيسة الحكومة أن الأزمات المتشابكة التي يعيشها العالم، مثل الأزمة الصحية كوفيد-19 والحرب الروسية في أوكرانيا والتغيرات المناخية، تحتم على الدول ايجاد نماذج تمكننا من ملائمة اقتصادنا مع التغيرات الحاصلة وذلك بصفة مستدامة وفعالة، مضيفة أن التجديد يمثل إحدى المحركات الأساسية لهذه الديناميكية وهو الوسيلة المثلى لإيجاد أنجع الحلول لتحقيق أبرز أهدافنا، وخاصة تحقيق الاندماج الاقتصادي والمالي والاجتماعي وكذلك استغلال كل طاقاتنا والحفاظ على كفاءاتنا وتسهيل معيشة التونسيين والحفاظ على مقدرتهم الشرائية ومرافقتهم في ظل التحولات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في التغذية في ظل التحولات المناخية والتحكم في المياه وتحقيق الانتقال الطاقي عبر استغلال الطاقات المتجددة ورقمنة الخدمات واستعمال الوسائل الرقمية في كل الميادين وخاصة في التعليم والتكوين وتثمين المواقع الأثرية وتطوير الصناعات الثقافية وتطوير الصحة ومعالجة وتثمين كل أشكال النفايات. وأشارت نجلاء بودن رمضان إلى أن الحكومة خصصت في برنامجها الوطني للإصلاحات محورا هاما لتثمين رأس المال البشري وعيا بجدواه لتحقيق اقتصاد المعرفة والتجديد، مذكرة في هذا الصدد بأن تونس سجلت المرتبة السابعة عالميا وفق المؤشر العالمي للتجديد فيما يخص الموارد المالية المخصصة للتربية والتعليم من طرف الدولة لكل تلميذ بالنسبة للدخل الوطني الخام وعدد السكان، كما حققت بلادنا المرتبة الخامسة في عدد المتخرجين من التعليم العالي في ميادين العلوم والهندسة والمرتبة 12 فيما يخص الإنتاج العلمي والتقني بالنسبة للدخل الوطني الخام. وشددت على أن مخرجات هذه الورشات مكنت من تقديم توجهات واضحة في كل القطاعات حول المشاريع الواعدة والخلاَّقة وخطة عمل مُفصّلة، كما أفضت إلى مقترحات جريئة لخلق حوافز وتشجيعات لِجعل تونس قطبا إقليميا للذكاء والإبداع والتجديد والمبادرة. وأعربت رئيسة الحكومة في ختام كلمتها عن يقينها أن المخرجات الخاصة بتطوير منظومة التجديد قادرة على خلق نسيج اقتصادي جديد وعلى خلق فرص للشباب والنساء لبعث مشاريع و دفع النمو والتنمية في الجهات، مشيرة إلى أن الإجراءات المقترحة قادرة على تمكين الاقتصاد التونسي والمُؤسسات الناشئة ،الصغرى والمتوسطة من التموقع والمنافسة في الأسواق الخارجية.