على إثر تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع فيديو يوثّق أحد الأفراد في وضع مخلّ بالحياء بصدد التصدّي لأعوان الديوانة بميناء حلق الوادي الشمالي، أوضحت الإدارة العامة للديوانة أنّ المعني بالأمر مواطن تونسي مقيم بالخارج يمارس بصفة غير رسمية نشاط نقل الأمتعة والبضائع بين أوروبا وتونس. وأضاف بلاغ الإدارة العامة أن المعني بالأمر، تنقّل على متن شاحنته عبر ميناء حلق الوادي خلال السنوات المنقضية بمعدّل 12 سفرة في السنة، وأنه يتم في كل مناسبة، ضبطه ببضاعة ذات صبغة تجارية تتجاوز قيمتها ما هو مسموح به في إطار الامتياز الجبائي السنوي الممنوح للتونسيين بالخارج، وعند توظيف معاليم ديوانية على هذه البضاعة يتعمّد المعني بالأمر إثارة الشغب وإحداث الفوضى قصد التأثير على عمل مصالح الديوانة، وقد كانت له سابقة مماثلة خلال سنة 2018. وتابع البلاغ أنه خلال الحادثة الأخيرة، وصل المعني بالأمر إلى ميناء حلق الوادي الشمالي مساء يوم الأحد 5 فيفري 2023، على متن شاحنة تحمل ترقيما أجنبيا، وأثناء إخضاعها إلى التفتيش الدقيق، تفطن أعوان الديوانة إلى وجود كمية هائلة من المواد الغذائية، متمثلة خاصة في علب شكولاطة وحلويات مخفية تحت عدد من الأدباش، وعند الانطلاق في جرد هذه البضائع تعمّد المعني بالأمر التطاول على أعوان الديوانة والتهريج وإثارة الشغب أمام المسافرين، مما استدعى إشعار النيابة العمومية بالموضوع والتي أذنت للوحدات الأمنية بإيقاف المعني بالأمر وإحالته على العدالة وحجز البضاعة الموردة والمتمثلة في: - 1042 علبة شكولاته مختلفة الأنواع والأحجام. - 20 علبة أجبان من فئة 400 غرام. - 15 كلغ من القهوة. - عدد 2 دراجة كهربائية. - عدد 2 دراجة نارية 49صم3. - عدد 2 جهاز تلفاز 32". هذا وتذكّر الإدارة العامة للديوانة أن توريد المواد الغذائية بكمّيات تكتسي صبغة تجارية يخضع وجوبا لإجراءات التصريح الديواني والمراقبة الصحية والاستظهار برخصة توريد من قبل المصالح المعنية وخلاص الأداءات والمعاليم الديوانية.