طالبت مؤخرا 11 جمعية ناشطة في المجتمع المدني بالمنستير بإيقاف أشغال بناء عمارة ذات أربعة طوابق على قطعة أرض تقع مباشرة خلف روضة آل بورقيبة بما من شأنه تشويه المعلم . و في رده على هذا التنديد تدخل المعهد الوطني للتراث، عبر المكلفة بمهمة بوزارة الثقافة مسؤولة عن البحوث الاثرية هاجر الكريمي، أن التراخيص موجودة وان هناك التزام بالشروط اثر موافقة مبدئية مؤكدة قانونية الملف وشرعيته. من جهته أفاد صاحب العمارة في تصريح لبرنامج بولتيكا على جوهرة اف ام اليوم الخميس 25 ماي الجاري نه اقتنى العقار منذ 2019 لبناء عمارة وفق صيغ البناء والتراتيب العمرانية التي تسمح ببناء عمارة ذات 4 طوابق الا انه بعد ادراج الضريح ضمن المعالم التراثية اصبح ترخيص البناء يخضع ايضا لترخيص المعهد الوطني للتراث. وتابع انه قام بالإجراءات اللازمة للحصول على موافقة مشروطة من المعهد بعد دراسة ملف العمارة لأكثر من عام والاتفاق على اضافة جمالية للمعلم من خلال العمارة. ومن تطالب 11 جمعية ناشطة في المجتمع المدني بالمنستير بإيقاف أشغال بناء عمارة ذات أربعة طوابق على قطعة أرض تقع مباشرة خلف روضة آل بورقيبة بما من شأنه تشويه المعلم داعين الى إعادة النظر في رخصة البناء وذلك وفق تصريح لرئيس جمعية صيانة مدينة المنستير الحبيب الغالي لوكالة تونس افريقيا للانباء. و يشار الى أن عدد من الجمعيات كانت قد وقعت عريضة موجهة إلى بلدية المنستير أكدت ان ّ الروضة معلم مرتب من طرف وزارة الشؤون الثقافية بتاريخ 21 جانفي 2021 وهي قبلة للسياح التونسيين والأجانب ومدرجة ضمن المسلك السياحي، وأنّ البناء المزمع إقامته فيه خرق لمجلة حماية التراث الأثري والتاريخي والفنون التقليدية. ودعت الجمعيات الى "إعادة النظر في الملف الفني بكلّ جدية طبقا للتراتيب العمرانية ولمجلة حماية التراث قصد حماية المعلم من التشويه".
