انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، شمال سوريا أمس، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، تزامنا مع مقتل ثمانية عناصر نظامية في تفجير استهدفهم قرب سجن حلب المركزي، شمال البلاد، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ورجح الناشط المعارض منذر صلال ل«الشرق الأوسط» أن يصل عدد القتلى في تفجير السيارة المفخخة قرب معبر باب السلامة إلى 40 ضحية على الأقل بحكم الموقع الذي انفجرت فيه السيارة الواقع بين مسجد ومخيم للنازحين. وقال إن «هذه النقطة غالبا ما تشهد اكتظاظا شديدا»، موضحا أن «عددا كبيرا من الجرحى نقلوا إلى مستشفيات كلس وغازي عنتاب داخل الأراضي التركية» واتهم الناشط المعارض تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بالوقوف وراء هذا التفجير، مشيرا إلى «عدد من العمليات المشابهة سبق ل(داعش) أن تبنتها». وبدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» باستخدام سلاح السيارات المفخخة ضد مناطق المعارضة إثر المعارك التي اندلعت بين الطرفين. ويعد معبر باب السلامة النقطة الحدودية الرئيسة التي يستخدمها السوريون للدخول والخروج من تركيا في حلب أيضا، أفاد «المرصد السوري» ب«مقتل ثمانية من عناصر القوات النظامية وإصابة أكثر من 20 آخرين، إثر تفجير مقاتل من (جبهة النصرة) عربة مفخخة عند الباب الرئيس لسجن حلب المركزي شمال سوريا». وتزامن «تفجير السيارة المفخخة مع تفجير مقاتلين آخرين نفسيهما قرب مبنى السرية داخل سجن حلب المركزي وسط قصف الطيران الحربي محيط السجن المحاصر من قبل (جبهة النصرة) وحركة (أحرار الشام) الإسلامية» في موازاة ذلك، تواصلت المعارك العنيفة بين القوات النظامية مدعومة بقوات «الدفاع الوطني» ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من جهة، ومقاتلي كتائب معارضة في مدينة يبرود ومنطقة ريما المجاورة من جهة أخرى. وأفاد المرصد السوري ب«خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، في حين ذكرت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من النظام السوري، أن «الجيش العربي السوري عزز تقدمه في محيط مدينة يبرود ذات الموقع الاستراتيجي في القلمون بريف دمشق مقتربا من السيطرة عليها»