أكد مصدر مسؤول من الإدارة الجهوية للفلاحة بالقصرين أن موجتي تساقط البَرَد التي شهدتها الجهة مؤخراً، تسببتا في أضرار جسيمة طالت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مهددة بذلك الموسم الفلاحي ومصدر رزق مئات العائلات. وحسب المعطيات الأولية التي وفرتها مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، فإن الخسائر شملت ما يقارب 14 ألف هكتار من الحبوب، إلى جانب 10 آلاف هكتار من الأشجار المثمرةو10 آلاف هكتار من الزياتين، إضافة إلى 1050 هكتاراً من الخضراواتبمختلف أنواعها. وأشار المصدر ذاته إلى أن نسب الأضرار المسجلة تراوحت بين 30% و100%، خاصة في ما يتعلق بمحاصيل الحبوب التي تُعد العمود الفقري للإنتاج الفلاحي في الجهة، مؤكداً أن الخسائر متفاوتة بين منطقة وأخرى لكنها مؤثرة بشكل عام على التوازن الفلاحي. وقد شملت عمليات الجرد الميدانية التي قامت بها فرق المندوبية الجهوية كل من شمال ولاية القصرين وشمال معتمدية سبيطلة، وهي المناطق الأكثر تضرراً من موجتي البرد اللتين سجلتا في الفترة الأخيرة، حيث هطلت كميات كثيفة من البَرَد تسببت في إتلاف المحاصيل، خاصة خلال فترة حرجة من نموها. وتعيش الجهة حالياً على وقع تخوّف كبير في صفوف الفلاحين الذين يطالبون بتدخل عاجل من السلطات الجهوية والمركزية، سواء من خلال تعويضات مباشرة أو إجراءات دعم استثنائية، لتفادي الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية المحتملة لهذه الكارثة الطبيعية.