بينما ترتفع درجات الحرارة في تونس وتزداد الحاجة إلى تشغيل المكيفات في المنازل والسيارات، يهدر يوميًا آلاف اللترات من ماء التكييف دون أن ينتبه أغلبنا إلى فوائده المتعدّدة. هذا الماء، الذي نراه يقطر بصمت تحت السيارات أو من أنابيب المكيفات المنزلية، يمكن أن يتحوّل من "مياه مستعملة" إلى مورد نافع في حياتنا اليومية، بل وأحيانًا بديلاً عن المياه الصالحة للشرب في بعض الاستخدامات. ما هو ماء الكليماتيزور؟ هو الماء الناتج عن تكثف بخار الماء الموجود في الهواء على سطح ملف التبريد داخل المكيّف. هذا الماء يكون نقيًّا تقريبًا من الأملاح والشوائب، لكنه لا يُعتبر صالحًا للشرب لأنه لا يحتوي على المعادن الأساسية، ومعرّض للتلوث إذا تُرك لفترة طويلة. 5 استعمالات ذكيّة لماء الكليماتيزور: ريّ النباتات المنزلية: ماء المكيف مثالي لسقي النباتات المنزلية، خاصة تلك التي تتضرر من الكلس الموجود في مياه الحنفية، مثل "الاوركيد" والصباريات. استعماله في مكواة البخار: لأنه خالٍ من الكلس، يمنع تكون الترسّبات داخل المكواة، مما يطيل من عمرها ويجعل البخار أنقى. غسل السيارات والنوافذ: ماء خفيف لا يترك بقع كلس على الزجاج أو الطلاء، ويمكن استعماله لتلميع السيّارة أو تنظيف النوافذ. التنظيف المنزلي: ممتاز لمسح الأرضيات أو تنظيف الأدوات دون ترك ترسّبات. استعمال صناعي أو في التبريد: في بعض الورشات أو محلات التبريد، يُستخدم لتبريد الأجهزة أو كاحتياطي في أجهزة لا تحتاج إلى ماء شرب. كم يمكننا جمعه؟ حسب التقديرات، يمكن لمكيف واحد يعمل 8 ساعات يوميًا أن يُنتج بين 1 إلى 2 لتر من الماء، أي ما يعادل 60 لترًا في الشهر في أقل الحالات. فماذا لو استغلّينا هذا المورد بدل أن نهدره؟ في تونس، حيث تشهد فصول الصيف موجات عطش وانقطاعات مياه، يمكن أن يشكّل هذا الماء حلًّا جزئيًا ذكيًا ومستدامًا. تنويه مهم: يُنصح بعدم شرب هذا الماء أو استخدامه للطبخ لأنه لا يحتوي على الأملاح المفيدة للجسم، وقد يكون ملوّثًا إذا لم يُجمع في ظروف صحية.