تصدر في الايام القليلة القادمة عن دار فاصلة للنشر والتوزيع بمصر رواية "مواسم الريح" للروائي التونسي الأمين السعيدي وهي الرواية السادسة في مسيرته الادبية بعد رواياته: - ضجيج العميان - المنفى الأخير - ظل الشوك - مدينة النساء - أحبها بلا ذاكرة كل هذه الأعمال ستسافر الى معرض الكويت الدولي للكتاب الذي ستدار فعالياته من 19 الى 29 نوفمبر2025 وقد حققت روايات الأمين السعيدي مبيعات قياسية في كل الدول العربية وترجمت الى لغات عديدة واعتبرها النقاد فتحا جديدا في الادب العربي. خرج الروائي التونسي الأمين السعيدي عن السرد المعتاد القائم على الحكي فأسس لثورة في العبارة والجملة من خلال التكثيف والايحاء وتواتر المعاني وتداخل القضايا والازمنة ليصبح واحداً من أهم وأبرز الروائيين المعاصرين في العالم. روايته " مواسم الريح" هي اول تجربة مع دور النشر العربية خارج تونس ستصدر في مصر في الايام القليلة القادمة وقد التقينا بالأمين السعيدي وحدثنا عن الخطوط العريضة للرواية التي تدور احداثها في مناطق تونسية بين المدن الناشئة في نابل وباجة والمدينة العتيقة بتونس العاصمة كما يمتد المكان الى دول اخرى ومدن عريقة مثل: فلوريدا وواشنطن و شارع وول ستريت وباريس والمانيا... وتتنوع شخصيات الرواية اذ تحمل اسماء عربية واخرى أعجمية اين تتداخل الاديان والاعراق والثقافات لتكشف نقاط التبادل والتفاعل ونقاط الاختلاف بين الحضارات والطبائع البشرية من خلال دراسة عميقة للانسان في مختلف ابعاده ويعد الحب محركا اساسيا للاحداث. كما تطرح الرواية علاقة المثقف بالآخر وبالسلطة بإختلاف الدول والبنية النفسية للمجتمعات، كما تعتمد الرواية على التحليل النفسي والاجتماعي والانتروبولوجي لصناعة نص يجمع بين الجوانب الفنية والفكرية. فالسعيدي يرى الرواية اليوم تتجاوز الجمال في الاسلوب واللغة الى الابعاد الفكرية والعلمية والفلسفية فالرواية نص جامع بين مختلف الفنون والعلوم وهي جنس العصر الذي تعد الكتابة فيه مغامرة جريئة لا يقدر عليها الا من أخذ من كل شيء بطرف.