أكد الدكتور محجوب العوني ، أستاذ علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالمتحور الجديد المعروف باسم "نيباس - BEF-NIPAS" في تونس حتى الآن. ما هو المتحور "نيباس"؟ وفق ما ورد في تصريحه لراديو ديوان أف أم، هذا المتحور هو أحد الفروع الجديدة من سلالة أوميكرون التي ظهرت في عام 2021، ويُعد نتيجة طفرات جينية متواصلة. وقد ظهر لأول مرة في آسيا، خاصة في الصين واليابان، ثم انتشر بنِسب متفاوتة في بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وإنجلترا. هل المتحور الجديد خطير؟ إلى حد الآن، لا توجد مؤشرات تدل على خطورته مقارنة بالمتحورات السابقة. لم تُسجل حالات وفاة أو أعراض مختلفة تستدعي القلق، ولكنه يُصنف تحت المراقبة من طرف منظمة الصحة العالمية بسبب سرعة انتشاره النسبي، حيث وصلت نسبة انتشاره عالميًا إلى 11%. ما وضعية تونس الصحية؟ أفاد الدكتور العوني أن الوضع الصحي في تونس مستقر، ولم تُسجل أي حالة إصابة بالمتحور الجديد حتى الآن، بحسب المعطيات الرسمية من المخبر المرجعي في مستشفى شارنيكول. هل المناعة الجماعية في تونس كافية؟ نعم، تتمتع تونس بنسبة تغطية مناعية مرتفعة بفضل حملات التلقيح السابقة ومرور عدة موجات من الفيروس، مما ساهم في تقوية المناعة الجماعية وتقليص فرص الانتشار السريع للفيروس. هل اللقاحات القديمة ما زالت فعّالة؟ ما تزال اللقاحات السابقة قادرة على توفير حماية نسبية، خصوصًا ضد الفروع المنحدرة من أوميكرون، وذلك بفضل الذاكرة المناعية والخلايا الدفاعية التي تحد من انتشار الفيروس، حتى إن كانت فاعليتها تقل مع مرور الوقت. ما التوصيات الصحية للتوانسة؟ رغم غياب الخطر المباشر، شدد الدكتور العوني على ضرورة اتخاذ الاحتياطات، خاصة من قبل كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، من خلال: - ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والمزدحمة - تهوية الفضاءات المغلقة - الابتعاد عن الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية الخلاصة الوضع في تونس مطمئن، ولا إصابات تُذكر بالمتحور الجديد "نيباس"، لكن مع اقتراب موسم الصيف وكثرة التجمعات والسفر، يُنصح باليقظة لتفادي أي مفاجآت صحية. الحذر مطلوب، خاصة لحماية الفئات الهشة.