أطلقت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، تحذيرًا رسميًا في ظل التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران، لا سيما بعد استهداف مواقع ومنشآت نووية إيرانية. وفي بيان نُشر عبر منصة "إكس"، أكدت الهيئة أن "أي اعتداء مسلح أو تهديد يطال المنشآت النووية المُخصصة للأغراض السلمية يُعد انتهاكًا صارخًا للقرارات الدولية، ولميثاق الأممالمتحدة، والقانون الدولي، بالإضافة إلى النظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية". وفي السياق ذاته، حذر أليكسي ليخاتشوف، رئيس مؤسسة "روساتوم" النووية الروسية، من أن أي هجوم محتمل على مفاعل بوشهر النووي الإيراني قد يؤدي إلى كارثة واسعة النطاق، لن تقتصر على إيران وحدها، بل ستمتد آثارها إلى دول أخرى في المنطقة. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد نبهت في وقت سابق إلى أن أي قصف لمنشآت إيران النووية قد ينتج عنه تلوث إشعاعي يفوق في خطورته الانفجارات النووية، مؤكدة أن المفاعلات لا تنفجر ولكنها قد تُسرب إشعاعات خطيرة عند استهدافها. من جهتها، أعلنت إسرائيل عن تنفيذ هجمات ضد عدد من المواقع النووية داخل إيران، شملت منشآت في نطنز وأصفهان وأراك، وصولاً إلى العاصمة طهران، مدعية أن الهدف من هذه العمليات هو منع طهران من تطوير قدرات نووية عسكرية، في حين تنفي إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي.