أكّد وزير الشؤون الخارجية محمد علي النفطي على الأهميّة التّي تُوليها تونس لمُشاركاتها في عمليّات حفظ السّلام الأمميّة التزاما منها بأهداف ومبادئ الأمم المتّحدة في حفظ الأمن والسّلم الدّوليّيْن، واستعدادها للمساهمة في تطوير مختلف الجوانب المتصلة بعمليات السلام في ظل التحديات المستجدة التي تواجه بعثات السلام حول العالم. كما شدّد الوزير خلال، استقباله اليوم، السيدJean-Pierre Lacroix وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المُكلّف بعمليّات السّلام، بمناسبة زيارته إلى تونس للمشاركة في المؤتمر الدولي حول "دور القوات المسلحة في حماية المدنيّين في عمليات السلام" الذي تنظمه وزارة الدفاع الوطني بالتعاون مع قسم عمليات السلام للأمم المتحدة، على مركزية حماية المدنيين في إطار عمليات السلام باعتبارها ضرورة إنسانية وقانونية وأخلاقية، داعياً إلى مزيد تطوير آليات التعاون بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية لتعزيز فعالية عمليات السلام، ومُعرباً عن أمله بأن يُشكّل مؤتمر تونس نواةً لعمل دولي جماعي مُستدام وأكثر فاعلية نحو تعزيز حماية المدنيين في عمليات حفظ السلام الأممية. ومن جانبه، أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة عن اعتزازه باحتضان تونس لهذه الدورة، وهو ما يعكس حصيلة التعاون المميزة بين قسم عمليات السلام الأممية وبلادنا وثمّن المبادرة التونسية بتنظيم هذا المؤتمر حول حماية المدنيّين في إطار عمليات السلام باعتبار الحاجة المتزايدة للاستجابة لمتطلبات هذه الفئة في ظل تفاقم المخاطر التي تتهدّدها، وبالنظر لما تشكّله مثل هذه المنتديات من فرص سانحة لتطوير آليات إسناد جهود الأممالمتحدة لحفظ السلام عبر العالم وتوسيع حجم الانخراط الدولي في هذا المسار.