انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة "شريط الفم" أثناء النوم، بعد أن روّج لها عدد من المشاهير والمؤثرين العالميين، من بينهم غوينيث بالترو والبروفيسور أندرو هوبرمان. ويزعم المروجون أن إغلاق الفم بشريط لاصق أثناء النوم يساعد على تحسين جودة النوم، تقليل الشخير، وحتى تعزيز المناعة. فهل هي مجرد موضة عابرة أم لها أساس علمي؟ شريط الفم هو شريط لاصق يُوضع على الشفاه لمنع التنفس من الفم أثناء النوم، مما يجبر الشخص على التنفس من الأنف. ويستند مؤيدو الفكرة إلى أبحاث تؤكد أهمية التنفس الأنفي في تنظيم التنفس، ترطيب الهواء الداخل، وتنشيط الدورة الدموية. لكن في المقابل، يحذّر الأطباء من استخدام هذا الشريط بشكل عشوائي أو دون استشارة طبية، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفس مثل انسداد الأنف، الربو أو توقف التنفس أثناء النوم. استخدام الشريط في هذه الحالات قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. الخبراء في طب النوم يشددون على ضرورة التحقق من أسباب اضطرابات النوم عبر الفحوصات الطبية المناسبة، بدلًا من الاعتماد على حلول غير مثبتة علميًا. فليست كل صيحة على الإنترنت آمنة أو مفيدة. في النهاية، "شريط الفم" قد يكون خيارًا فعّالًا لبعض الحالات، لكن يبقى قرار استخدامه مرتبطًا بالتشخيص الفردي وتوصيات الطبيب المختص. قبل اتباع أي ترند، تذكّر أن صحتك أولى من كل شيء.