حذّر الدكتور عصام الحجي، العالم المصري المتخصّص في علوم الفضاء والكواكب، من وجود براكين نائمة في عدة دول عربية من بينها تونس، السعودية (المدينةالمنورة) واليمن، مؤكّدًا على ضرورة دراسة هذه الظواهر الطبيعية تحسّبًا لاحتمال تحوّلها إلى براكين نشطة قد تؤدي إلى كوارث طبيعية مثل تسونامي. وفي سياق متّصل، أشار الحجي إلى التغيرات الملحوظة في البحر الأبيض المتوسط، موضّحًا أنّ درجة حرارة المياه ارتفعت بين 1.5 و2.5 درجات مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما غيّر من طبيعة البحر من مكان للراحة إلى منطقة قد تشكل خطرًا على المصطافين في بعض الأحيان. ودعا الدكتور الحجي إلى ضرورة اضطلاع معهد علوم البحار بدوره في دراسة هذه التغيرات المناخية والبحرية التي باتت تهدّد سواحل العديد من الدول. أما في ما يتعلّق بالعواصف والأعاصير، فقد اعتبرها العالم المصري نتيجة متوقعة ومباشرة لتفاقم الاحتباس الحراري والتغير المناخي، داعيًا إلى احترام شروط السلامة في البناء وتحصين المباني والمنازل ضد الظواهر المناخية المتطرفة. وختم الدكتور عصام الحجي بتأكيده أن دولاً عربية مثل تونس غير جاهزة للتعامل مع التغيرات المناخية المتسارعة، مشددًا على ضرورة إجراء إصلاحات عاجلة واستعدادات حقيقية للتأقلم مع هذه التحديات البيئية القادمة.