مع اقتراب موسم العودة المدرسية، تواصل وزارة التجارة والمصنعين التونسيين العمل على تخفيف الأعباء المترتبة على الأولياء، في وقت تسعى فيه العائلات إلى توفير مستلزمات الدراسة لأبنائها. وفي هذا السياق، كشف نائب رئيس غرفة صناع الكراس المدرسي، سمير المولهي، عن مجموعة من المعطيات التي تهم السوق التونسية وتخص أسعار الكراسات المدرسية لهذا العام. الأسعار ثابتة والمزايا واضحة بحسب تصريحات المولهي، تبقى أسعار الكراسات المدعمة ثابتة، حيث لم تشهد أي تغيير يذكر مقارنة بالسنوات الماضية. هذا النوع من الكراسات، الذي تساهم الدولة في دعمه لتخفيف تكاليف العودة المدرسية، لم يعرف سوى تغييرات طفيفة في الأسعار، حيث يتراوح سعر الكراس المدعم بين 24 مليم و 72 مليمًا، وهي أسعار ثابتة لم تتأثر بزيادة أسعار المواد الأساسية. لكن المفاجأة الأهم جاءت في الإعلانات المتعلقة بأسعار الكراسات غير المدعمة، حيث أعلنت الشركات التونسية المنتجة للكراسات عن تخفيضات تصل إلى 35% مقارنة بالعام الفارط. هذا التراجع في الأسعار جاء نتيجة لتقليص تكلفة الورق في السوق العالمية، مما مكن المصنعين من خفض أسعارهم دون التأثير على جودة المنتجات. إقبال على الكراسات المحلية وما يميز هذه السنة هو أن الكراسات التونسية أصبحت تمثل 95% من السوق المحلية، ما يعني أن الأولياء التونسيين يمكنهم الاعتماد على المنتجات المحلية ذات الجودة العالية بأسعار معقولة. هذه المنتجات لا تقتصر على السوق المحلية فقط، بل تجد طريقها أيضًا إلى أسواق أوروبا وأفريقيا، مما يعكس الجودة العالية التي وصلت إليها الصناعة التونسية في هذا المجال. التزام بالتخفيضات: هل تكون الأسعار في متناول الجميع؟ رغم هذه التخفيضات المعلنة، يظل السؤال قائماً: هل ستلتزم المكتبات التجارية بتطبيق هذه الأسعار المخفضة؟ في هذا السياق، أكد أن وزارة التجارة تواصل متابعة السوق عن كثب، خصوصًا في المحلات التجارية والمكتبات، لضمان تطبيق الأسعار الجديدة. ورغم أن هناك بعض التجار الذين قد يحاولون رفع الأسعار في بعض المناطق الراقية، إلا أن الرقابة المستمرة من طرف وزارة التجارة من شأنها أن تساهم في استقرار الأسعار.