بدأت الحياة تعود في الايام الاخيرة للمكتبات وفضاءات بيع المستلزمات المدرسية استعدادا لعودة نحو مليون تلميذ للمدارس والمعاهد الثانوية . وأكدت وزارة التجارة ووزارة التربية في مناسبات متعددة أن كل المؤسسات على أهبة الاستعداد لتأمين كافة حاجات التلاميذ من كراسات وكتب فيما أعلن المركز الوطني البيداغوجي عن استكمال طبع كافة العناوين المدرسية والشروع في تسويقها منذ منتصف شهر جويلية الماضي . غير أن توفر العرض لا يحجب الصعوبات التي يتعرض لها أصحاب المكتبات سنويا بسبب شراسة المنافسة بين المكتبات المنظمة ونظيراتها العشوائية وايضا الأسواق الموازية التي تتحول في مثل هذه الفترة من السنة الى محلات متكاملة لبيع كل ما يحتاجه التلاميذ بمختلف مستوياتهم التعليمية . وقد عبر رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المكتبات مختار منظور في تصريح ل «التونسية» عن قلقه إزاء المنافسة الشرسة للسلع الصينية للمكتبات، مشيرا إلى أن منتجات الأسواق الموازية تفتقر لأدنى المقومات الصحية الى جانب انتشارها في كافة ولايات الجمهورية. ولفت منظور الى أن المكتبات قادرة على توفير مستلزمات التلاميذ بأسعار مختلفة مع توفير العرض لجميع شرائح المجتمع ومراعاة الجودة والسلامة الصحية للتلاميذ مؤكدا أن الغرفة دعت كافة منظوريها الى القيام بتخفيضات تتراوح بين 5 و10 بالمائة على كافة المستلزمات بداية من غرة سبتمبر القادم والى غاية انتهاء الشهر القادم . وحول توفر الكراس المدعّم قال رئيس الغرفة الوطنية لاصحاب المكتبات ان السوق تحتاج الى نحو 20 مليون كراس مدعم وأنّها الكمية التي تعهدت وزارة التجارة بتوفيرها غير ان الاشكال يبقى في مدى القدرة على التزود من قبل تجار الجملة وفق قوله . وأوضح مختار منظور في هذا الصدد أن توفير الكراس المدعم مرتبط بالمصانع ثم تجار الجملة وأيضا الجاهزية المادية لاصحاب المكتبات مؤكدا على ان التزود من تجار الجملة يقتضي توفير السيولة اللازمة للحصول على الكميات المطلوبة باعتبار ان المعاملات التجارية بين تجار الجملة والتفصيل في هذه الفترة تخضع إلى قاعدة الخلاص بالحاضر وهو ما يفسر صعوبة حصول بعض المكتبات على الكميات اللازمة بسبب محدودية رأسمالها، وفق رئيس الغرفة . واعتبر منظور ان البيع المشروط للكراس المدعم وفرض تجار الجملة تسويق هذا الصنف بضرورة شراء تاجر التفصيل الكراس العادي أمر عادي مشيرا الى ان المصنع يفرض ايضا على تاجر الجملة اقتناء المدعم مقابل اقتناء كميات محددة من الكراس العادي . ودعا رئيس الغرفة أصحاب المكتبات الى رفع تظلماتهم إلى الادارات الجهوية للتجارة في حال تعذر حصولهم على الكراسات المدعمة او الكتب المدرسية أو وجود اخلالات قد تعرقل سير عملية التزوّد . وأوضح رئيس الغرفة ان نسبة التزود بالكتب المدرسية بلغت الى حد الآن نحو 50 بالمائة متوقعا ارتفاع النسق في الايام القريبة القادمة معربا عن ارتياحه لتوفر كافة العناوين في 13 مليون نسخة . وقد أكد المدير التجاري للمركز البيداغوجي أن الكتب المدرسية ستحافظ على أسعارها مشيرا إلى أنها لم تشهد أية زيادة منذ العودة المدرسية 2008 - 2009. وأضاف أن عدد عناوين الكتب بين التعليم الأساسي والتعليم الثانوي لهذه السنة هو في حدود 257 عنوانا. وفي ما يتعلق بجديد الكتب المدرسية قال المصدر ذاته أنه تم تنقيح 4 عناوين تخص كتاب النحو لتلاميذ السنة السابعة من التعليم الأساسي و كتاب النحو لتلاميذ السنة الثامنة من التعليم الأساسي و كتاب النحو لتلاميذ السنة التاسعة من التعليم الأساسي وكتاب النصوص لتلاميذ السنة التاسعة من التعليم الأساسي, فيما تمت إضافة 3 عناوين جديدة لتلاميذ السنة الرابعة من التعليم الثانوي شعبة الرياضة والمتمثلة في كتب العربية والرياضيات والعلوم التجريبية.