أكدت الأستاذة في الأمراض الجرثومية ريم عبد الملك أنّ ما يُعرف مؤخرًا بفيروس "الألفا" ليس فيروسًا جديدًا، بل هو واحد من الفيروسات التنفسية القديمة التي تصيب الإنسان منذ ستينات القرن الماضي، مشيرة إلى أنه ينتمي إلى نفس عائلة الفيروسات التاجية التي تضم أيضًا فيروس كورونا. وأوضحت الدكتورة، في تصريح لإذاعة "موزاييك"، أنّ الفيروسات التنفسية في هذه الفترة من السنة تبدأ بالانتشار تدريجيًا، مشيرة إلى أنّها عادةً تظهر في بداية شهر ديسمبر وتبلغ ذروتها بين جانفي وفيفري، مؤكدة أن هذه المرحلة تُعدّ مناسبة للتحضير والوقاية خاصةً لدى الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات عبر التلقيح ضد النزلة الموسمية. وبيّنت عبد الملاك أنّ فيروس الألفا يصيب الجهاز التنفسي العلوي ويتسبب في أعراض خفيفة شبيهة بنزلة البرد، مثل رشح الأنف، السعال، الحُرقة في الحلق أو ارتفاع طفيف في الحرارة، مضيفة أنّ معظم الحالات بسيطة ولا تمثل خطرًا على الصحة العامة. وشدّدت المتحدّثة على أنّ الخلط الحاصل في بعض وسائل التواصل حول "فيروس جديد" غير دقيق، لأنّ فيروس الألفا موجود منذ عقود ويُسجَّل كل عام مع بقية الفيروسات التنفسية الموسمية. وختمت الدكتورة ريم عبد الملاك مداخلتها بالتأكيد على أنّ الوقاية تظلّ أساس التعامل مع الفيروسات التنفسية، داعية المواطنين إلى اتباع قواعد النظافة، وتفادي العدوى، والتطعيم في الوقت المناسب استعدادًا لفصل الشتاء.