عند حلول الأول من جانفي، لا تحتفل جميع شعوب العالم ببداية عام جديد. فتواريخ انطلاق السنة تختلف حسب التقاويم المعتمدة، سواء كانت قمرية أو شمسية، إضافة إلى العادات الثقافية الخاصة بكل مجتمع. اختلاف التقاويم لا يُعد هذا التباين فوضى زمنية، بل هو نتيجة تاريخ طويل من التقاويم المتعددة التي طوّرتها الحضارات وفق رؤيتها للكون، وارتباط الزمن بالدين أو الزراعة أو السلطة السياسية. التقويم الغريغوري يعتمد التقويم الميلادي أو الغريغوري بداية رسمية للسنة في 1 جانفي، وهو تقويم شمسي انتشر عالمياً عبر مراحل تاريخية مرتبطة بالإمبراطورية الرومانية ثم المسيحية، قبل أن يصبح معياراً دولياً. السنة الصينية في المقابل، يحتفل الصينيون بالسنة الصينية الجديدة وفق التقويم القمري الشمسي، بين أواخر يناير ومنتصف فبراير، اعتماداً على القمر الجديد الثاني بعد الانقلاب الشتوي. طقوس واحتفالات تتواصل الاحتفالات لمدة 15 يوماً، من اليوم الأول للشهر القمري الجديد إلى مهرجان الفوانيس. وتُمنح عادة عطلة رسمية تمتد قرابة 7 أيام،في اغلب الدول الاوروبية مع تركيز خاص على لمّ شمل الأسرة وتمنّي الحظ الجيد. الجذور التاريخية تعود أصول السنة الصينية الجديدة إلى المجتمعات الزراعية القديمة التي كانت تحتفل بانتهاء موسم وبداية آخر، طلباً لالخصوبة والحصاد الجيد، قبل أن تتداخل مع طقوس دينية لتكريم الآلهة والأسلاف.