عبّر عدد من سكان مدينة الرياض، في جزيرة جربة حيث يوجد معبد "الغريبة اليهودي"، عن انزعاجهم من الإجراءات الأمنية المشدّدة حول المعبد، بسبب موسم الحج اليهودي. وقال عدد من المواطنين والتجار في بلدة الرياض، في تصريح مع وكالة الأناضول، إنهم منزعجون من الحواجز الأمنية المكثّفة أثناء الدخول والخروج من البلدة، فضلا عن حملات التفتيش وانتشار الوحدات الأمنية قرب المنازل المحاذية للمعبد. ويقع معبد "الغريبة" في بلدة الرياض في جربة التي سكنها يهود في الماضي، ويطلق عليها حاليا "الحارة الصغيرة"، وهي تبعد عدة كيلومترات جنوب غرب "حومة السوق"، المدينة الأكبر في جربة. ووضعت قوات الأمن التونسي ثلاثة حواجز من مدخل محليّة (بلدة) الرياض إلى مدخل المعبد، حيث يمنع المواطنون من غير اليهود والصحفيون من الدخول، بحسب شهود عيان. وقال مواطنون من سكان بلدة الرياض إن قوات الأمن دخلت، قبل يومين، مسجد "عاقل" في البلدة وقامت بتفتيشه ضمن الاحتياطات الأمنية لتأمين موسم "حجّ الغريبة". وتتمركز وحدات خاصٌة من قوات الشرطة والجيش قبالة المعبد وبداخله، وتنتشر الحواجز الأمنية والفرق الخاصة في كامل جزيرة جربة، والطرق المؤديّة إليها، وتم فرض إجراءات مشدّدة على الداخلين للجزيرة، وفقا لمراسل الأناضول. وقال رئيس بلدية الرياض إن هذا"يأتي في إطار الاجراءات المخصصة لتأمين موسم الحج اليهودي خاصّة، وإنجاح الموسم السياحي عامّة". وأفادت مصادر أمنية، طلبت عدم نشر أسمائها، بأن "تكثيف الإجراءات الامنية بمناسبة حجّ الغريبة يندرج ضمن الاحتياطات التي اتخذتها وزارة الداخلية إثر تلقي تهديدات إرهابية من جماعات متشدّدة في تونس وليبيا باستهداف موسم حج الغريبة".