أعلنت مجموعة من الجمعيات والمنظمات التونسية اليوم 13 أوت عن تضامنها واستعدادها التام ''لمواصلة مسيرتنا مع نساء العالم وأحراره للتصدّي لكلّ مشاريع الاستغلال والاستعمار والاضطهاد والإرهاب ...متضامنات مجنّدات من أجل تحقيق أهداف الثورة والتضامن الإقليمي ارتقاء بإنسانيّة الإنسان ''. وضمت القائمة الأولية للجمعيات كلا من الجمعيّة التونسيّة للنساء الديمقراطيّات،وجمعيّة مساواة وتناصف، وجمعيّة تحدّي، ومنظّمة النساء الوطنيّات الديمقراطيّات حرّة،ومؤسّسة شكري بلعيد لمناهضة العنف، وجمعيّة النساء التونسيّات للبحث حول التنمية، والرابطة التونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان، والاتحاد الوطني للمرأة التونسيّة، وتحالف من أجل نساء تونس، والجمعية النسائية للتنمية والثقافة بماطر، والرابطة التونسية للمواطنة. وجاء في نص البيان ما يلي: ''نحن نساء تونس ، من مختلف المنظّمات والجمعيّات النسويّة والحقوقيّة الممضية أسفله ، بمناسبة الذكرى 58 لإصدار مجلّة الأحوال الشخصيّة التي نعتبرها مكسبا وطنيّا وجب تطويره من أجل المساواة التامّة والفعليّة بين الجنسين ، نعبّر عن فزعنا وانشغالنا لتفاقم مظاهر العنف والإرهاب ممثّلا في الاعتداء والقمع والاغتصاب والحرق والرشّ والسحل والاغتيال والذبح ، ونجدّد تضامننا مع الجرحى وكلّ عائلات الشهداء ، كما نعبّرعن التزامنا واستعدادنا لإنقاذ بلادنا وتفعيل حقوق النساء من مختلف الفئات والجهات تصدّيا لاستهدافهنّ في حياتهنّ وكرامتهنّ وما يعانينه من عنف وتهميش و تفقير وإقصاء. إنّ ما نعيشه اليوم في تونس من هجمة إرهابيّة ممنهجة ليس بمعزل عمّا تعيشه بقيّة المنطقة العربيّة بل هي أوجه مختلفة للمشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي الهادف إلى تقويض كلّ نفس إنساني تحرّري ديمقراطي. وأمام ما نتابعه من إبادة جماعيّة في غزّة وجرائم حرب تشنّ باسم الدين لزرع النعرات الطائفيّة وتغذيتها ، نطلق صرخة فزع في وجه ضمير العالم للوقوف والتضامن الفعلي مع الشعب الفلسطيني وخصوصا مع النساء الفلسطينيّات ضدّ إرهاب الدولة الصهيونيّة ، ونندّد بصمت الحكومات العربيّة أمام الإرهاب المسلّط على أهل العراق وسوريا وليبيا ، ونحيّي روح الصمود والمقاومة لدى النساء أمام كلّ الجرائم التي تمارس ضدّهنّ. نحن نساء تونس ، تمسّكا منّا بالمرجعيّة الكونيّة لحقوق الإنسان ، وإيمانا بأنّ حقوق النساء جزء لا يتجزّأ من المشروع المجتمعي الديمقراطي الذي يقف حدّا فاصلا في وجه الرجعيّة والظلاميّة ، ووعيا بما تقتضيه المرحلة من ضرورة التجنّد تصدّيا للإرهاب وكلّ محاولات تقويض أركان الدولة وضرب المكتسبات ، ندعو كلّ القوى الديمقراطيّة نساء ورجالا إلى إنجاح الموعد الانتخابي القادم بتوحيد الصفوف وترشيد الترشّحات وتشريك الكفاءات النسائيّة في الانتخابات على أساس التناصف الكامل الأفقي والعمودي نحن نساء تونس ، إيمانا منّا بالإرادة التي تحدو النساء في صنع السلام وحبّ الحياة وإعلاء قيم المواطنة والعدل والتحرّر لبناء الدولة المدنيّة الحديثة القائمة على أساس المساواة والفصل بين الدين والسياسة''. وختم البيان بالتأكيد'' لا تعبثوا بالشعوب ، فإنّ إرادة النساء أقوى من ثقافة الموت! ''