قال الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدايمي إن حزبه لا ينوي التحالف مستقبلا مع الأحزاب السلفية، لكنه أشار بالمقابل إلى وجود بعض الأفكار المشتركة بين الطرفين. وتوقع الدايمي في حوار ل''القدس العربي'' أن يحصد حزبه إحدى المراتب الثلاث الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة، مشيرا إلى أنه ما زال يتمتع بشعبية كبيرة في البلاد ''بعد أن أثبت للتونسيين أنه حزب مسؤول وجدير بالثقة، حيث تحمل مسؤولية الدولة في فترة تاريخية صعبة ولعب دورا مهما في التوازنات السياسية وساهم في إنجاز الأهداف المطلوبة في المرحلة السابقة''. وندد عماد الدايمي ب''الهجمة الشرسة'' من قبل بعض الأطراف السياسية لتشويه حزبه وقياداته، مشيرا إلى أن ''ارتفاع منسوب الإشاعات ضدنا يثبت أننا نزعج كثيرا من اللوبيات وقوى الثورة المضادة في البلاد''وفق قوله.. من جانب آخر، يبرر الدايمي ترشح الرئيس منصف المرزوقي للانتخابات الرئاسية ك''مستقل'' بأن المرزوقي استقال من حزبه منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية ''على اعتبار أنه لا يحق له قانونيا وأخلاقيا أن يحافظ على وجوده في الحزب''، كما يشير إلى أن ترشحه كمستقل ''سيمكننا من تشكيل حزام سياسي واسع حول هذا الترشح، تشارك فيه قوى متعددة''، منتقدا حملات ''التشويه'' ضد الرئيس منصف المرزوقي الذي قال إنه من بين المرشحين الأوفر حظا للفوز مجددا بالرئاسة. ونفى في حوار خاص مع الصحيفة ما أُشيع حول مغازلة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية للأحزاب السلفية، مشيرا إلى أن حضوره مؤخرا لمؤتمر حزب ''جبهة الإصلاح'' السلفي يأتي في إطار ''بروتوكولي'' أسوة ببقية ''الأحزاب الصديقة التي نلتقي معها في نبذ العنف وقبول الديمقراطية والتعددية والتصدي للمنظومة القديمة، وهذه نقاط الالتقاء التي تجمعنا مع جبهة الإصلاح ولا يجمعنا معها أي تحالف معلن وغير معلن'' حسب قوله.