نفت حركة النهضة في بيان لها السبت ،ما اعتبرته تأويلا لتصريح نُسب للقيادي بالحزب عماد الحمامي على هامش جلسة الحوار الوطني يوم أمس مفاده ان الحركة متجهة في عدم التصويت لفائدة السيد الباجي القايد السيبسي المرشح للانتخابات الرئاسية القادمة. وقالت الحركة في بيان للرأي العام إنها لم تحسم بعد اختيارها لأي من المرشحين ، كما أنها ليس لها فيتو على أي منهم، وان الأمر سيقع الحسم فيه خلال الأيام القادمة ابتداء من الدورة القادمة لمجلس الشورى. إلى ذلك جدّد زعيم الحركة ،راشد الغنوشي على هامش مؤتمر صحفي ،نفي حركته لأن يكون محمد فريخة رئيس قائمة حركة النهضة "بدائرة صفاقس 2" هو مرشح النهضة في الرئاسية، مشيرًا إلى أن الفريخة لا ينتمي أصلاً للحركة. من جانبه قال القيادي بحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي ،إن مجلس شورى حركة النهضة سينعقد نهاية الأسبوع الجاري للنظر في ملف الشخصيّة التي ستساندها حركة النهضة في الرئاسيات المقبلة مؤكّدا أن الخيارات المطروحة أمام الحركة متعدّدة و ذكر من بينها المنصف المرزوقي و أحمد نجيب الشابي و مصطفى بن جعفر و حمودة بن سلامة و عبد الرزاق الكيلاني. إلى ذلك يقول مراقبون للشأن السياسي في تونس ،إن حركة النهضة و باعتبارها الكتلة الثانية داخل مجلس النواب ،ب69 مقعدا ،يتعيّن عليها دعم أحد مرشّحين من أجل خلق التوازن و التقارب مع حركة نداء تونس المتصدّرة لعدد المقاعد داخل المجلس ب85 مقعدا ،ممّا يجعل كل من سليم الرياحي مرشّح الإتحاد الوطني الحر ،الحاصل على 16 مقد ،و حمّة الهمامي مرشّح الجبهة الشعبية الحاصل على 15 مقعد ،هما الأقرب لنيل هذا الدعم من الحركة ،وهو ما ستثبته الأيام القادمة أو تنفيه.