يبدو أن سمية العنوشي نسيت أو تناست أن أكثر من وظف الدين في السياسة هي الأحزاب الإسلامية. فعندما تعلّق سمية على زيارة حمة الهمامي لولي صالح وعلى صلاة الباجي قائد السبسي بأحد الجوامع ليلة الحملة الإنتخابية، نتسائل عمّا إذا كان المنتمون لحركة النهضة يعتقدون أنّ الدّين حكرا عليهم هم فقط و قد جاء استنكار سمية الغنوشي في شكل تعليق نشرته على صفحتها الخاصة بالفايسبوك، عنونته : "موجة تدين مفاجئة تجتاح سياسيي تونس المترشحين لمنصب الرئاسة". و قالت فيه : "من صورة الباجي يصلي خاشعا في جامع خلال حملته الانتخابية، الى فيديو زعيم الحزب الشيوعي يتمسح باعتاب الأولياء الصالحين رفقة زوجه في زاوية سيدي علي نصر الله، أهو توظيف للدين في السياسة ام موجة تدين مفاجئة ؟".