أجرى الصحفي سفيان الشورابي المختطف في ليبيا ،مكالمة هاتفية مع مدير قناة "فيرست تي في" رؤوف سعد ،بتاريخ 06 سبتمبر 2014 ،أكد خلالها أنه يتّجه من منطقة احتجازه ،هو و نذير القطاري إلى منطقة أجدابيا. و أكد الشورابي خلال المكالمة أنه و نذير القطاري بخير ،حيث تمكنا من استرداد جوازي سفرهما ،و أنهما سيّتجهان إلى منطقة أجدابيا و منها إلى المطار ،ومباشرة إلى تونس ،فيما أكد مدير القناة و في تصريحات صحفية له عقب هذا الاتصال أنه سيتمّ أخلاء سبيل كل من سفيان الشورابي و نذير القطاري فور الانتهاء من إجراءات التثبت من الوثائق والتراخيص التي بحوزتهما ،فماذا حدث مع سفيان و نذير طيلة هذه الفترة ؟ سؤال ضلّ عالقا إلى حدود اليوم الخميس 8 جانفي 2015 ،حين انفجرت قنبلة على صفحات التواصل الاجتماعي تعلن عن تنفيذ "حكم الإعدام" ضدّهما. يذكر أن منطقة أجدابيا الليبية التي ذكرها سفيان الشورابي في مكالمته تقع بين مدينة بنغازي شرقا ومدينة سرت غربا ،و تعرف هته المناطق بكونها معاقل للجماعات الإسلامية المتطرّفة ، و التي تعلن ولائها إلى تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف ب"داعش". هذا و يستعد تنظيم أنصار الشريعة في مدينة سرت لإعلان مبايعته للبغدادي أمير داعش ،غد الجمعة ،وسط أنباء عن إعلان هذه المنطقة بالذات أمارة إسلامية.