في مثل هذا اليوم 6 فيفري 2013/6 فيفري 2015 اغتالت يد الغدر الشهيد الرمز المناضل والمعارض المشاكس المحامي شكري بلعيد أمام منزله بالمنزه السادس وهو يستعد ليوم جديد من النضال والعمل من أجل تونس ومن أجل كل المهمشين والمتعبين والمثقلين بحب الوطن. وفي مثل هذا اليوم أيضا أفاق التونسيون على واقع جديد في بلادهم لطالما نبه إليه الشهيد، واقع القتل والاغتيالات السياسية والعسكرية والأمنية هو ''صفحة من كتاب ومعركة من معارك'' على حد قول الشهيد اغتالوه هو فيها ليعيش التونسيون كل التونسيين وهو الذي دعا قبيل اغتياله التونسيين إلى الوحدة وعدم الانجرار إلى مربع العنف لأن ''نضالنا سلمي ديمقراطي جماهيري واسع''... استشهد بلعيد واليوم وبعد مرور سنتين على الفاجعة لايزال الألم ساكنا في القلوب والجرح لم يندمل ولن يندمل في قلب العائلة وقلوب التونسيين مالم يتم الكشف عمن مول وخطط شارك ونفذ وتابع بأي شكل من الأشكال ..استشهد بلعيد والمجرمون أحياء أحرار ينعمون بما تحقق بعد اغتيال الشهيد، لأن ''شكري حي كان معانا ولى فينا" مثلما اختارت الجبهة الشعبية وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ومؤسسة شكري بلعيد لمناهضة العنف شعار الذكرى الثانية التي ينطلق إحياؤها بعد قليل في مسرح الجريمة وتختتم في شارع الحبيب بورقيبة بإشعال الشموع لروح الشهيد. في مثل هذا اليوم استشهد بلعيد لتحيا تونس...