تجدّدت المناوشات صباح اليوم الأحد ،بمدينة الذهيبة من ولاية تطاوين ،بين أبناء المنطقة و قوات الحرس الوطني ،و التي نزلت بتعزيزات ثقيلة إلى المنطقة و استعملت الغاز المسيل للدموع و الرش لضبط الأمن و قمع المحتجين. و نقلت جريدة الصباح عن مصدر عن الحماية المدنية قوله "إنه تمّ في حدود الساعة الواحدة بعد الزوال اسعاف ونقل احد المصابين بالرش على مستوى يده فيما نقل اثنين اخرين من قبل الصحة العمومية بعد تعرضهما الى اصابات بالرش على مستوى الظهر واليدين" ،كما تولت الحماية المدنية اسعاف ونقل 15 شخصا يعانون من اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع ،وفقا لذات المصدر. وكان مركز الشرطة بالجهة تعرّض للحرق على يد المحتجين ،فيما تدخلت قوات الجيش الوطني لحماية المنشآت العمومية ، وقد تحولت وحدات الحماية المدنية على عين المكان لإخماد الحريق فتمّ منعها من أداء مهامها مما استوجب تدخل الوحدات الأمنية لمعاضدة أعوان الحماية وتمّ إخماد الحريق بعد ان أُتلفت جميع محتويات مقرّ مركز الأمن الذي التهمته النيران. وتعيش منطقة الذهيبة منذ حوالي أسبوع احتجاجات سلمية من قبل شبابها المطالبين بالتنمية فضلا عن إلغاء المعلوم الجبائي الذي فرض على الليبين القادمين عبر المعبر الحدودي والمقدّر ب30 دينار، ما جعل الجانب الليبي يفرض على التجار التونسيين معلوم دخول يقدّر ب60 دينارا.