قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد في كلمة توجه بها إلى الشعب التونسي مساء اليوم أن الوضع الأمني مازال هشا، وأن خطر الإرهاب لا يزال قائما. واعتبر الحبيب الصيد الوضع الاقتصادي سنة 2015 صعبا بحسب مؤشرات منها تراجع الاستثمار وتفاقم عجز الصناديق الاجتماعية وبقاء مستوى التضخم عاليا وتعطل آلة الإنتاج خاصة في قطاعي الفسفاط والنفط. في ما أرجع رئيس الحكومة الوضع الاجتماعي الصعب في تونس إلى غياب منوال تنموي ناجع أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة وهو ما يتطلب برأيه إجراءات حينية تخص ميزانية الدولة. وقدم الصيد بصفة مقتضبة برنامج عمل حكومته للفترة القادمة والتي انطلق تنفيذ البعض منها والتي تقوم أساسا على توفير الدعم المادي والمعنوي للقوات الأمنية والعسكرية ودعم التنسيق بينها، وكذلك توفير المناخ الملائم للعمل من خلال تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع الاتحاد العام التونسي للشغل ، والشروع في المفاوضات الاجتماعية لسنة 2015، مع وضع منوال تنمية جديدة يستوعب حاملي الشهادات العليا بقطاعات جديدة واعدة مثل الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر وغيرها. كما يتضمن المخطط برامج تنموية تنطلق من حاجيات الجهات والقيام بإصلاحات كبرى في المجالات الاجتماعية الأكثر أهمية. لكن هل أقنعت كلمة رئيس الحكومة التونسيين الذين انتظروها...؟