وفقاً لمركز "بحوث التسليح" في بريطانيا، فإن تنظيم داعش أسلحة من 21 دولة، صنعت في الفترة بين 1945 و2014، أي ما يقرب من 70 عاماً. وتعد روسيا والصين وأمريكا أكثر ثلاث دول تمتلك داعش أسلحة مصنعة بها. فقد بدأ تنظيم داعش في التشكل في نهاية 1999، بعدما استقر أبو مصعب الزرقاوي المؤسس الأول للتنظيم في كردستان العراق، وعمل على تشكيل منظومة تسليحية وبناء جيش. ومع مرور الوقت تطورت الإمكانات التسليحية لدى داعش، حتى سقط الجيش العراقي أمام هذه الإمكانات في 2014، وتمكن من الاستيلاء على الكثير من المعدات العسكرية للجيشين السوري والعراقي، وبعض أسلحة فصائل المعارضة السورية، التي أمدتها بها بعض الدول الخليجية في بداية الثورة السورية لمحاربة بشار الأسد، إلى جانب أسلحة أخرى استولى عليها من قوات البشمركة الكردية، أو من قوات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران.. ولم يكتف داعش بالاستيلاء على أسلحة، بل أخذ يصنع أسلحته بنفسه، بعضها بدائي والبعض الآخر حديث، واستلهمت التنظيمات التابعة لداعش، والإخوان فى مصر، طرق تصنيع المتفجرات بدائية الصنع من خلال كتابات داعش ومن قبلها تنظيم القاعدة. ولعب ضباط الجيش العراقي، الذين انضموا للتنظيم ووصلوا إلى مناصب قياديه به، دوراً كبيراً في قدرات داعش القتالية، إلى جانب قدرتهم على تصميم معسكرات التدريب والقتال، واختيار المعارك، إلى جانب خبراء المفرقعات ومهندسى التسليح، الذين انضموا للتنظيم من طالبان، ونجحوا في تصنيع أول صاروخ محلى الصنع، منذ عدة أيام. وإلى جانب الأسلحة التي حصل عليها داعش من الميليشيات في سورياوالعراق، شكلت دول السودان وجنوب السودان وليبيا وتركيا مصدراً آخر لتسليح التنظيم. وكشف تقرير مركز التسليح البريطاني أن الصواريخ المضادة للدبابات (م.د.) التي يستخدمها تنظيم داعش صنعت من طرف شركة «MBDA»، وهى شركة متعددة الجنسيات، لها مقرات في العديد من الدول الأوروبية. وهذا النوع من الأسلحة أرسلته السعودية إلى الجيش السوري الحر لقتال القوات النظامية. وطمس التنظيم الأرقام التسلسلية فى بعض الأسلحة التي استولى عليها أو اشتراها من المهربين، حرصاً على عدم إظهار الدول التي جاءت منها، وفقاً لمركز أبحاث التسلح، وحصل التنظيم على أسلحة إيرانية، وفقاً لجهاديين، في الفترة بعد عام 2006، التي شهدت ظهور الصحوات ، وخلال حربه مع الجيش الأمريكي. ويعد سلاح "التفخيخ" أو "الانغماسيين"، كما يسميهم داعش، ويعنى الانتحاريين الذين يفجرون أنفسهم في مواقع عسكرية، أهم الأسلحة لدى التنظيم، إذ إن هؤلاء يوفرون على التنظيم الدخول في عمليات هجوم مباشرة مع خصومهم، ما يسهل لهم من عمليات الاستيلاء سواء على الأرض أو السلاح.