ذكرت صحيفة "الفجر" الجزائرية أن الجيش الجزائري يحاصر منذ نحو أسبوعين، مجموعة من الإرهابيين يقدر عددهم ب11 عنصرا، وذلك بمرتفعات جبل أم الكماكم بتبسة. وشاركت مروحيات الجيش الوطني الشعبي في عمليات تمشيط واسعة لجبال بودخان، والماء الأبيض، وأم الكماكم، وتشير المعلومات المتوفرة لدى "الفجر" إلى أن الطوق الأمني العسكري محكم على هذه العناصر بالكامل، وليس لهم أي فرصة للفرار غير الاستسلام أو القضاء عليهم. وبحسب ذات المصادر فإن القوات الأمنية والعسكرية المشتركة أطلقت نداءات للإرهابيين المتحصنين بهذه المنطقة، بغية تسليم أنفسهم، لا سيما وأن كل جبال المنطقة وحتى المناطق الوعرة محاصرة، لكن هؤلاء الإرهابيين الذين تسللوا إلى الجزائر عبر جبال الشعانبي التونسية رفضوا الاستجابة لنداء وحدات الجيش الوطني الشعبي، الأمر الذي أجبر القوات المشتركة على اللجوء إلى الحل العسكري، حيث تمكنت وبعد نحو أسبوعين من حصار الإرهابيين، من تضييق الخناق، والتي ستنتهي حتما بالقضاء عليهم خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة، لا سيما في ظل قلة عددهم ونفاد المؤونة والذخيرة الحربية، كما أن هناك إمكانية لتسليم أنفسهم استنادا إلى ذات المصدر. وأفادت المصادر أن قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت، في ظرف أقل من أسبوع، من منع تسلل حوالي 30 إرهابيا، كانوا بصدد دخول التراب الوطني قادمين من تونس، هذا مع تواصل عملية تمشيط واسعة النطاق تمس 8 ولايات شرقية، هي الطارف، سوق أهراس، خنشلة، أم البواقي، تبسة، باتنة، الوادي وبسكرة، تهدف بالأساس إلى تكثيف التواجد العسكري وتعزيزه بعدة مناطق بالشرق، وخاصة بالولايات الحدودية مع تونس، من أجل منع تسلل الجماعات الإرهابية من وإلى تونس نحو الجزائر أو العكس نقلا عن ذات الصحيفة.