بعد أن كانت تتوارى فى الظل ظهرت المنطقة العربية كواحدة من أقوى التكتلات فى كرة القدم خلال فترة رئاسة السويسرى سيب بلاتر للاتحاد الدولى للعبة والتى دامت 17 عاما ويحتمل أن يكون لها تأثير كبير فى عملية اختيار خليفة الرئيس المستقيل للفيفا والذى أعلن قرار الرحيل وسط فضيحة فساد كبرى طالت الموسسة العالمية. وتملك المنطقة العربية تأثيرا كبيرا داخل الاتحاد الاسياوى للعبة الذى يضم 46 عضوا والذى يمثل ثالث أكبر اتحاد قارى بين الاتحادات القارية الستة التى تنضوى جميعا تحت لواء الفيفا ويفاخر الاتحاد الاسياوى بامتلاكه أكبر وأسرع معدل للنمو السكانى وهو ما يمثل الفرصة المناسبة بالنسبة لرعاة الفيفا مثل كوكاكولا و أديداس كما تفاخر المنطقة بوفرة الرعاة الذين يرغبون فى استثمار الاموال فى الرياضة حيث يقف التمويل القطرى خلف العملاقين الاوروبيين برشلونة الاسبانى وباريس سان جيرمان الفرنسى بينما ساعد ظهور شبكة بى. ان. سبورتس فى سوق حقوق البث التلفزيونى على تدفق الاموال فى العديد من البطولات الاخرى. وأتاحت القوة والثروة النفطية للمنطقة أن تشق طريقها بقوة لتصبح بين الكبار على صعيد الكرة العالمية وهو ما كانت تستأثر به أوروبا وأمريكا الجنوبية. كما ساعد هذا دولة قطر بشكل مفاجىء على نيل حق استضافة كأس العالم 2022 رغم تاريخها القصير فى اللعبة وبدا هذا التحول فى مسار القوة واضحا حتى قبل تولى محمد بن همام رئاسة الاتحاد الاسياوى للعبة فى عام 2002 . وبدا من الواضح تحت قيادة القطرى بن همام ان الهوة اتسعت بين غرب القارة والقوى الاسياوية التقليدية مثل اليابان وكوريا الجنوبية واللتان خسرتا فى مساعيهما للفوز بشرف استضافة كأس العالم 2022 وقالت ميشيل تشاى المسوولة السابقة فى الاتحاد الاسياوى للعبة والتى استقالت عقب الاطاحة ب بن همام فى عام 2011 بسبب مزاعم فساد اعتقد انها مهارات سياسية. دول الغرب الاسياوى أكثر مهارة من الناحية السياسية،وتعمل تشاى الان مع رابطة دورى المحترفين الاماراتى لكرة القدم. ويرأس الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة وهو من البحرين الاتحاد الاسياوى الا انه من المعروف على نطاق واسع أن الشيخ أحمد الفهد الاحمد الصباح وهو من الكويت يمثل مركز صناعة القرار فى المنطقة وانه الرجل الذى يجب على المرشحين لرئاسة الفيفا اقناعه بقدراتهم من اجل الحصول على الدعم الاسياوى.