كرّمت جريدة "الشروق" الجزائرية ، النائب الأول لرئيس مجلس نواب الشعب والقيادي في حركة النهضة عبد الفتاح مورو، أبرز رواد الحركة الإسلامية في تونس، الذي عدته الصحيفة إلى جانب ذلك من أهم خطباء القرن العشرين في المغرب والعالم العربي، في إطار سلسلة التكريمات التي باشرتها منذ سنوات للعلماء والمفكرين وعامة المثقفين في الجزائر والوطن العربي. أو شاد مورو خلال حفل التكريم بدور الجزائر في دعم تونس منذ قرون، ووصف الجزائر ب"الأخ الأكبر" الذي طالما "احتمى به حكام تونس عبر العصور"، واعتبر الشيخ مورو هذا"العطف" الموجّه له نابعاً من حب الجزائريين لجامع الزيتونة. وقد جاء المقال الذي يتحدث عن التكريم في ذات الصحيفة تحت عنوان" عبد الفتاح مورو.. "شيخ الوسطية" الذي يُضحك ويُبكي، والذي شدد على أن الشعوب العربية أصبحت تتوق إلى الحرية وقال "إن الأمة الإسلامية خرجت من المسابقة العالمية فنحن نحتاج إلى إعادة ترتيب العقل الإسلامي الذي تغيرت معالمه ولم يعد ذلك العقل الذي يريدوننا أن نبقى فيه وهو عقل متحجر يستقبل الأفكار من دون تطويرها أو مسايرتها أو حتى مناقشتها الأمر الذي جعلنا متخلفين وعالة على الأمم الأخرى، فنحن لم نعد في حاجة إلى فقه يحكمنا بل نحتاج إلى أفكار وإبداع في جميع المجالات".. وذكر أن الأمر صعب وطويل جدا لكن سنصل إلى مصاف الأمم المتطورة التي عرفت كيف تشغل عقلها في ما ينفعها. وفي الأخير اعتبر العلامة هذا التكريم بمثابة عطف من الجزائر وليس تكريما كما قال.