أثار قرار زوجين فرنسيين في مدينة بوردو (غرب فرنسا) منع الاختلاط في متجرهما، "من المشرق إلى المغرب" المتخصص في بيع المنتجات الشرقية، جدلا كبيرا واستنكارا واسعا، ما دفعهما إلى التراجع عنه أراد زوجان فرنسيان اعتنقا الإسلام فرض ساعات خاصة للرجال وأخرى للنساء لمنع الاختلاط في متجرهما الواقع بحي ميشلي بمدينة بوردو (غرب فرنسا) والمتخصص في بيع المنتجات الشرقية، ما أثار جدلا كبيرا واستنكار السلطات السياسية والإسلامية. وقرر الزوجان فتح متجرها "من المشرق إلى المغرب" للرجال في بداية الأسبوع وللنساء في نهاية الأسبوع وقال صاحبا المتجر لصحيفة "سود ويست" (جنوب غرب) الجهوية إن "الاختلاط ممنوع في الإسلام"، وذلك لتبرير قرارهما المثير للجدل. ودان عمدة بوردو ورئيس الحكومة الفرنسية السابق آلان جوبيه قرار المتجر، قائلا في تغريدة في حسابه على موقع "تويتر" إن "هذا يتنافى مع كل المبادئ الجمهورية ودعا جوبيه، وهو عضو في حزب "الجمهوريين" الذي يتزعمه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وأحد المرشحين للانتخابات التمهيدية لرئاسة البلاد في 2017، السلطات السياسية والقضائية في وقت سابق الثلاثاء إلى "اتخاذ الإجراءات القانونية للحد من هذه التصرفات التمييزية". وطلب محافظ بوردو من القضاء أن يتكلف بالقضية فورا، علما أن صاحبا المتجر يواجهان عقوبة السجن 3 سنوات وغرامة مالية تقدر ب 45 ألف يورو. من جهته، استغرب إمام مسجد بوردو الكبير، طارق أوبرو، قرار المتجر منع الاختلاط. وقال أوبرو لمحطة تلفزيون فرانس 3 الجهوية "لم يحدث ذلك حتى في عهد النبي محمد! الأسواق في ذلك الوقت كانت متاحة للرجال والنساء على حد سواء وأمام هذا الجدل الكبير، تراجع الزوجان عن قرارهما مساء الاثنين، وقال الزوج لصحيفة "سود ويست" والبالغ من العمر 24 عاما أنهما كانا يجهلان مخالفتهما القانون، رافضا تهمة "التمييز