تسلمت السلطات الأمنية والعسكرية في الجزائر من نظيرتها التونسية، قائمة تضم 300 مشتبه بتنفيذ هجمات انتحارية في البلدين، خاصة على الشريط الحدودي المشترك. وضمت القائمة الاسمية نقلا عن "البلاد" أكثر من 170 تونسيا يعرفون بكونهم "ذئابا منفردة" وآخرين من جنسية جزائرية وحاملين لجنسيات مشتركة. وكشف مصدر أمني رفيع ل"البلاد" أن المصالح الأمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب عممت قوائم "المشبوهين" على كل المراكز الأمنية والعسكرية ونقاط المراقبة ومراكز العبور الحدودية والمطارات والموانئ. وينشط هؤلاء الإرهابيون تحت لواء كتيبة عقبة بن نافع الموالية لتنظيم داعش أو ضمن خلايا تابعة للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والخلايا السرية النائمة وفقا لتحريات الأجهزة الأمنية التونسية. وذكرت المصادر نفسها، أن غالبية أعضاء القائمة من المفتش عنهم سابقا، بعضهم من خريجي السجون ومروجي المخدرات، والبعض الآخر لا عمل له ولا شهادة ولا تكوين تم توظيفه حديثا من قبل خلايا إرهابية نائمة باستغلال حالة يأسهم الاجتماعي، والآخر تم التغرير به بإيهامه أنه سيتم تسفيره إلى سوريا والعراق وتركيا قبل تحويله إلى معاقل الجماعات الإرهابية. ودعت مصالح الأمن في تونس نظيرتها في الجزائر لتشديد إجراءات الأمن والمراقبة وفحص هويات المسافرين على الحدود البرية بين البلدين. وأشارت ملاحظات السلطات التونسية إلى أن "هؤلاء الإرهابيين يهددون الأمن القومي للبلدين وهم محل شبهة بالتخطيط لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف مصالح البلدين". وحذرت أجهزة الاستخبارات التونسية من أن الجماعات الإرهابية في تونسوالجزائر قد تلجأ لتنفيذ عمليات استعراضية على غرار هجمات باردو وسوسة بانتحاريين يخترقون الحدود البرية من أجل تضليل مصالح الأمن.