نشرت زينة الخميري مقدمة الأخبار على الوطنية الأولى ،عقب إعلان إنسحابها من تقديم الأخبار ،تدوينة على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي تفسر فيها قرارها المفاجئ وتنسبه لقرار إدارة التلفزة على مقدمي الأخبار اجتياز ”كاستينغ” تعتزم فتحه. وقالت الخميري التي أعلنت خلال نشرة أخبار الثامنة ليوم أمس الثلاثاء 25 أوت 2015 قرارها إختتام مسيرتها في تقديم الأخبار، ، أن الأمر لا يتعلق بإستقالة من القناة الوطنية الأولى بل أنها انسحبت من تقديم الأخبار وستواصل عملها بالقناة. معتبرة أن قرار تعميم “الكاستينغ” على جميع المقدمين دون اعتبار سنوات الخبرة والمهنية يعتبر ” اهانة لها من فرع النقابة ومن المؤسسة ايضا” مضيفة أنها “بعد النشرات والتغطيات المباشرة والبرامج التي عملت فيها لا يمكن أن تشارك في “كاستينغ” من المفروض ان يكون لوجوه جديدة تقدم الإضافة وتواصل المسيرة” حسب تعبيرها. مؤكدة أنها تعتبر نفسها قد “انسحبت في الوقت المناسب ” وأنها كانت تنتظر “كما عهدت ذلك مع كل المسؤلين الذين تداولوا على ادارة المؤسسة بعضا من التقدير للجهود التي تقدمها يوميا فلم تجد غير الجحود” حسب تعبيرها. وفي رد للرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة التونسية مصطفى باللطيف، أكد أن الشكل الذي اتبعته مقدمة الاخبار في تقديم استقالتها هو استغلال غير قانوني لمرفق عام مشيرا إلى أن ذلك يتعارض مع القوانين الداخلية للمؤسسة. و بين في ذات الصدد أن هذا السلوك يستحق المتابعة التأديبية من طرف الإدارة ، موضحا أن مسالة الاقدمية لا تخول لأي صحفي داخل المؤسسة ان يحتكر وظيفة التقديم التلفزي، أما بالنسية لل”كاستينغ” الذي أجرته المؤسسة لاختيار مقدمين أشار إلى انه استجاب للشروط المهنية المطلوبة كان الهدف إعطاء دماء جديدة لروح التقديم في التلفزة. وفي تصريح ثان لها على خلفية ما صرح به الرئيس الميدر العام لمؤسسة التلفزة التونسية المتعلق بمتابعتها تأديبيا.، ردت اليوم الأربعاء 26 أوت 2015 زينة الخميري أن ما قامت به ليلة أمس في ختام نشرة الثامنة ليس استقالة بل انسحاب من تقديم الأخبار وستواصل عملها كمحرّرة في قسم الأخبار، مؤكدة أن ذلك يندرج ضمن “باب احترام المشاهدين” من خلال إعلامهم بالانسحاب من تقديم الأخبار وبوضع حد لمسيرتها في التقديم. وأضافت أن “الكاستينغ” الذي تم إجبار مقدمي الأخبار على اجتيازه لم يكن ببادرة من الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة وإنما بضغط من فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بمؤسسة التلفزة من أجل إرجاع عارم الرجايبي لتقديم الأخبار. وقالت الخميري : “عارم زميلتي وأكن لها كل الاحترام، لكن كنت أتمنى أن لا يتدخل فرع النقابة في مهام رئاسة التحرير وأن لا تكون عودة عارم بهذه الطريقة.”