مرة أخرى، يظهر تنظيم "داعش" أن عقيدته التدميرية لا حدود لها، فقد تفنن في إخراج فيديو جديد لشخصين فجرهما أحياء. واتهم المتشددون كلا من "نشأت محمود" البالغ من العمر 22 عاما، و"حيدر أسعد"، البالغ 21 عاما، بالتجسس لصالح قوات الحشد الشعبي في العراق. وأجبر المقاتلون الضحيتين على الظهور بلباس برتقالي في شريط فيديو والحديث عن مهمات تجسسية مفترضة أسندت لهما. وقال معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي إن "الشابين أجبرا على الاعتراف بتهم لم يرتكباها. إنما تهمتهما الوحيدة هي الانتماء للمذهب الشيعي". وبعد مشهد "الاعتراف"، اقتاد مقاتلان من داعش الضحيتين مصفدي اليدين، ووضعاهما فوق ركام بيت فخخه المتشددون قبلا. ووضع مقاتلون من داعش متفجرات حول الضحيتين، وفخخوا أجزاء من البيت الذي يبدو أنه تعرض لقصف جوي في وقت سابق، حسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية. وبعد مرور ثوان، قام أحد المقاتلين بإشعال فتيل "الديناميت"، ثم لحظات بعد ذلك هز انفجار ضخم البيت المهدم. ولم يكتف مقطع الفيديو بتسجيل تفاصيل الانفجار، إذ طافت الكاميرا أيضا حول الجثتين لتأكيد أنهما قُتلا فعلا، بينما كانت كاميرات أخرى يبدو أنها محمولة على طائرة مسيرة عن بعد "درون" تحوم فوق مكان الحادث. وذكرت وسائل إعلام أن العملية وقعت في محافظة الأنبار العراقية.