نالت الجزائر "الثناء والشكر" من طرف السلطات التونسية، ومن المنظمة العالمية للسياحة، والمنظمة العربية للسياحة، لمساهمتهما الكبرى في إنقاذ الموسم السياحي التونسي السنة الماضية، والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الفشل بعد العمليتين الإرهابيتين اللتين عرفتهما تونس، الأولى شهر مارس واستهدفت سياحا في متحف باردو وسط العاصمة، ثم العملية الثانية شهر جوان في مدينة سوسة. فقد بلغ عدد السياح الجزائريين الذين زاروا تونس خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي حوالي 1.18 مليون سائح وتعد الجزائر السوق السياحية الوحيدة التي ارتفعت نسبتها في تونس. وعن الآليات التي سيتم اتخاذها لفائدة الجزائريين، قالت وزيرة السياحة سلمى اللومي ل"الشروق" أن هناك عمل مشترك سيتم بين البلدين لتسهيل دخول الجزائريين عبر المعابر الحدودية . وسيتم بداية من 2016 الشروع في تنفيذ خطة عمل تستهدف الترويج والتسويق والاتصال السياحي وبلورة منتجات ومسالك سياحية بين البلدين إضافة إلى تحسين ظروف وخدمات استقبال السياح الجزائريين على مستوى المعابر الحدودية خاصة البرية منها. وأقرت اللجنة التونسيةالجزائرية المشتركة، تبادل النصوص التشريعية والتنظيمية والاستئناس بالاستراتيجيات في المجال، إضافة إلى تنظيم ملتقيات تكوينية بالبلدين، في المجالات المتعلقة بتطوير المنتج السياحي ينشطها خبراء تونسيون تنطلق في الجزائر خلال الأسبوعين الأخيرين من العام الجاري حسب "الشروق" الجزائرية.