أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر اليوم الجمعة أن طرفا الأزمة في ليبيا اتفقا بعد محادثات استمرت يومين بتونس على توقيع اتفاق في ال16 من ديسمبر الجاري لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال كوبلر في مؤتمر صحفي نقلت وقائعه وسائل إعلام تونسية إنه "قد حان الوقت للعمل من أجل وضع حد للأزمة الإنسانية في ليبيا خاصة مع وجود تنامٍ كبير للخطر الإرهابي وتوسع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)" مؤكدا أن المحادثات شهدت "إجماعا على توقيع سريع للاتفاق ومعالجة الوضع (بليبيا) من خلال (تشكيل) حكومة وفاق وطني." وأضاف أنه سيطلع مجلس الأمن الدولي بهذا التطور "لأن قرار التوقيع يجب أن يكون له متابعة قوية كما أن الاجتماعات ستتواصل في روما". من جانبه ذكر ممثل برلمان (طبرق) شرقي ليبيا محمد شعيب "توافقنا جميعا على أن يكون يوم 16 ديسمبر تاريخا لتوقيع الاتفاق النهائي لتشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا بعد 14 شهرا من المفاوضات" مشددا على أنه "لا عودة إلى الماضي ولا عودة على هذا الحوار ونتمنى من كل الليبيين احتضان هذا المقترح والالتحاق به". بدوره أكد نائب رئيس المؤتمر الوطني العام وقره العاصمة طرابلس صالح المخزوم أن "الحوار الذي ترعاه الأممالمتحدة هو الأفضل ولابد من ضمان مستقبل ليبيا وهذا الاتفاق سينعكس بالفرح والسرور على كافة الليبيين." ويأتي هذا الإعلان قبل أيام من المؤتمر الدولي الذي ستسضيفه العاصمة الإيطالية روما حول الأزمة الليبية في 13 ديسمبر الجاري والذي سيبحث "تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا ومواجهة خطر توسع تنظيم (داعش)" وفق تصريح وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني في أعقاب اجتماع دول جوار ليبيا بالجزائر منذ أيام.