حذرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد من أن يكون العام القادم "مخيبا" للآمال في ظل ضعف الانتاجية وتراجع اقتصاديات الدول الناشئة وتدهور أسعار النفط الذي يضر بأسواق الدول النفطية على وجه الخصوص. الت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في تصريحات لصحيفة هاندلسبلات الألمانية نشرت اليوم الأربعاء إن نمو الاقتصاد العالمي سيكون "مخيبا للآمال" العام المقبل. ونقلت الصحيفة عن لاغارد أن "القطاع المالي ما زال يعاني من مواطن ضعف في العديد من البلدان والمخاطر المالية تتزايد في الأسواق الناشئة"، وهو ما ينذر بمستوى نمو عالمي "مخيب للآمال ومتفاوتا في 2016". وأضافت أن ضعف الإنتاجية وشيخوخة المجتمعات وآثار الأزمة المالية العالمية كلها عوامل تكبح النمو مما أضعف توقعات المدى المتوسط. وأمام انهيار أسعار البترول تجد جميع الدول المنتجة للنفط تقريبا نفسها مضطرة لاتخاذ تدابير غير شعبية تترجم خاصة بزيادة أسعار الوقود. والسعودية التي تعد الاقتصاد الأول في العالم العربي والمصدر الأول للنفط في العالم، باتت أمام عجز قياسي في ماليتها بسبب تبعات انهيار سعر البرميل علما بأنها تعتبر مسؤولة جزئيا عنها بسبب إصرارها على الدفاع عن حصصها في السوق بدلا من الأسعار. ولمعالجة ذلك اعتمدت المملكة خطة تقشف تقضي بشكل خاص بتقليص الدعم عن أسعار الوقود، لتحذو حذوها بلدان نفطية أخرى.