د ب أ حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، من التعافي الهش للاقتصاد العالمي، وتأثيرات الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، والحرب ضد تنظيم داعش في سورياوالعراق بصفة خاصة، على أسعار النفط، وتراجع ثقة المستثمرين. وفي حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، قالت لاغارد إن اتساع نطاق الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيكون موضع اهتمام كبير لدى مندوبي البلدان، أثناء الاجتماعات السنوية، نظراً لانعكاساته الاقتصادية الخطيرة، ليس فقط على البلدان المعنية، وإنما على المنطقة بأسرها". وأكدت لاغارد من ناحية أخرى وجود 200 مليون عاطل في العالم، مشيرة إلى ما يقدمه صندوق النقد من مساعدات لدول الجوار السوري، أبرزها لبنان والأردن، من أجل التخفيف من ثقل أزمة اللاجئين السوريين على كاهل تلك الدول. وجددت استعداد الصندوق لمساعدة مصر، لكنها نفت وجود أية مشاورات بين الصندوق والحكومة المصرية حول تقديم قرض لها. وأشادت بمشروع قناة السويس، وعدته مشروعاً يدعم موقف الميزانية المصرية، وأيدت استعداد الصندوق للمشاركة في مؤتمر المانحين لمصر، الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأضافت لاغارد أن الصراع في العراق أدى إلى وقف التوسع في إنتاج النفط، وفي القطاع غير النفطي، وقالت: "نرى الآن ما يحدثه استمرار القتال من آثار سلبية على النشاط الاقتصادي، حيث يتسبب في إضعاف الثقة، ويكبح الاستثمارات، ونتيجة لذلك من المرجح أن ينكمش الاقتصاد هذا العام". وتابعت لاغارد أنه، إذا اشتد الصراع وأدى إلى مزيد من الانقطاعات في تدفق الصادرات العراقية، فمن المحتمل أن يتسبب ذلك في ارتفاع أسعار النفط العالمية، وتراجع الثقة