على صفحة بالفايسبوك أطلقت أمّ صيحة فزع بسبب تجاوزات رياض الأطفال بتونس لا تنتهي، حيث تعرضت صغيرتها ذات السنتين و النصف إلى عنف نفسي من قبل مروّضة بإحدى رياض الأطفال بأريانة قامت بوضع شريط لاصق على فمها لإسكاتها. و بإتّصالنا بالمعنية بالأمر أكّدت لنا السيدة ''س.أ '' أنّها إكتشفت الأمر صدفة، حيث طلب والد الطفّلة منها خفض صوتها للإستماع إلى نشرة الأخبار فأجابته : '' حطلي سكوتش على فمّي كيما تعمل أنيستي''. و أضافت والدة الطّفلة بأنّها توجّهت لمديرة الرّوضة للإستفسار عن الأمر فأجابتها بأنّ ذلك كان في إطار القيام ببعض الألعاب التنشيطية، لتتوجّه إثر ذلك إلى مندوبية حماية الطّفولة الذي و بإطّلاعه على حيثيات الواقعة أكّد أنّ الأضرار النفسية لا يعاقب عليها القانون و أنّ الطّفلة لم تتعرّض لأيّ عنف جسدي و لم يتمّ إتخاذ أي إجراء ردعي ضدّ هذه الرّوضة. والدة الطّفلة صرّحت لنا أنّها عرضت طفلتها على طبيب نفسي للأطفال الذي أكّد بدوره أن الطفلة لا تكذب و أنّها تعرّضت بالفعل إلى وضع شريط لاصق على فمها. هذا وقد قامت الأم بإخراج إبنتها من الرّوضة المذكورة لكنها لم تتمكّن من رفع قضية في الغرض لغياب العنف الجسدي، مضيفة أنّ تجاوزات هذه الرّوضة تعدّت هذه الحادثة و أنّ بها مشاكل أخرى عديدة كعدم الإهتمام بنظافة الأطفال و عدم إتباع منهج سليم لتعليمهم. ليست هذه الواقعة الأولى التي يتعرّض فيها الأطفال للعنف الجسدي أو النّفسي داخل رياض أطفال نظامية أو عشوائية، لا فرق، فالقوانين الردعية غائبة و التجاوزات لا حصر لها... نداؤنا للوزارة و للهياكل الحكومية لوضع حدّ لمعاناة الأطفال ولتشديد الرقابة على هذه الفضاءات من أجل التنشئة السليمة للأطفال..