قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد، اليوم الأحد 20 مارس 2016 في كلمته بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال،إنها مناسبة لاستحضار تضحيات شهداء معركة التحرير وللإنحناء إكبارا وإجلالا لأرواح شهداء ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي والشهداء العسكريين والأمنيين والمدنيين في الحرب الشرسة ضد الإرهاب والتي نحن واثقون من كسبها مهما كانت التضحيات. و أضاف رئيس الحكومة إن بلادنا تعيش ظرفا حساسا تتربص فيه عصابات الإرهاب بوجود الدولة واستمراريتها خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المضطربة بيد أن تخطي هذه المرحلة الدقيقة ليس عصيا على شعب قدّم للعالم مثالا متفردا في ثورة سلمية وانتقال ديمقراطي سلس. ومثلما كسبنا رهان الانتقال الديمقراطي فإننا قادرون على دحر الإرهاب وكسب رهان الانتقال الاقتصادي والاجتماعي بالتمسك بنهج التوافق ورصّ الصفوف ووضع المصلحة العليا للوطن فوق الحسابات الذاتية والمصالح الحزبية والاعتبارات الفئوية. إنّ مناعة وطننا واستقراره وحرية قراره أمانة في أعناقنا جميعا حكومة وأحزابا ومنظمات وطنية ومجتمعا مدنيا ومواطنين. فمن أجل عزة تونس ورايتها تهون كل التضحيات وتذوب كل الحسابات. وإنّنا من ناحيتنا حريصون على بذل قصارى الجهد حتى نكون في مستوى تضحيات الشهداء وتطلعات المجموعة الوطنية. وإنّنا نقدم على إصلاحات كبرى نسعى إلى أن تكون محل أوسع وفاق ممكن بما يؤمّن تحقيق الأهداف المرجوة منها وخاصة في مجالات تدعيم أركان الحوكمة الرشيدة ومقاومة الفساد وتنويع النسيج الاقتصادي والارتقاء بقدرته التشغيلية والنهوض بالتنمية البشرية والإدماج الاجتماعي وتجسيم طموح الجهات وتعزيز التنمية المستدام